كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر

من المرحلة الثانوية المتوسّطة (1) في عمان، فوجد نفسه أمام مسؤوليات
جديدة، فاضطر إلى العمل بعض الوقت، فعمل كاتبأ في ديوان قاضي القضاة،
وفي المحكمة الشرعية.
في الكلية العربية:
ئم التحق بالبعثة الدراسية في الكلية العربية (2) بالقدس لاستكمال
المرحلة الثانوية 1939 - 943 ام، وهي أعلى معهد تعليمي في فلسطين
والأردن، واستطاع خلال الدراسة في رحاب هذ 5 الكلية العريقة، المعرفة
العميقة بتراثنا الفكري والأدبي، وبتراث الأمم والحضارات العريقة، ما أهَله
لمستقبله العلمي، بسبب المستوى العلمي الراقي الذي كانت عليه مناهج
الدراسة فيها ومستوى المدزسين. وفيها تعلَم المنهج العلمي، والأسلوب
الموضوعي في البحث، وكان معظم الدراسة فيها باللغة الإنكليزية، عدا دروس
اللغة العربية، وكان ترتيب ناصر الدين الأسد الأول طوال السنوات الأربع،
وممن دزَس فيها: إسحاق موسى الحسيني، وأحمد سامح الخالدي، ونقولا
زيا دة.
في إلقاهرة وجامعتها:
وبعد تخزُجه في الكلية العربية عام 943 ام، عاد إلى عمان، وامتهن
التدريس في مدارسها، وغادرها إلى القاهرة في العام التالي ملتحقأ بجامعة فؤاد
(1)
(2)
كان في شرفي الأردن ثلاث مدارس ثانوية متوسطة: واحدة في عمان والثانية
في الكرك، والثالثة في إربد، مدة الدراسة فيها سنتان، وثانوية كاملة واحدة في
السلط، مدة الدراسة فيها أربع سنوات.
كانت البعثة أو المنحة تعطى بالتناوب من المدارس الثانوية في شرفي الاردن،
وكانت حكومة الانتداب البريطاني بفلسطين تختار الاول، واحياناًالثاني من
كل مدرسة ثانوية متوسطة في فلسطين، ليدرس في الكلية العربية، فكان
التناف! على الدراسة والتفوق بين طلبتها شديداً.
15

الصفحة 15