كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر
عليهما وحدهما، دهانما تتجاوزهما إلى الحياة الثقافية والحياة الاجتماعية بما
تتضمنانه من انماط سلوكية ومذاهب فكرية ومواقف نفسية، وكل ذلك هوالذي
يصوغ هوية الشعوب والأمم والأفراد" (1).
واشار إ لى تخوُف كثير من ا لدول ا لتي لم تصل إ لى مرحلة ا لقوة الاقتصادية
من خطر العولمة، وايضاًالدول المتقدمة، فالدول الأوروبية تقوم ببعض
الاعتراضات التي تحع! ق ان العولمة لمصلحة الولايات المتحدة بسبب ضخامة
اقتصادها وقوتها السياسية والعسكرية، فتستطيع بكل ذلك ان تفرض إرادتها،
وتذلل كثيراً من العقبات التي تعترض نشر نموذجها الاقتصادي والاجتماعي
وسيادتها الثقافية.
ومن العناصر والمكؤنات التي تؤدي إلى العولمة يذكر منها المؤلف:
فرض اتجاهات معينة على الدول التي تعاني الضعف في اقتصادها كبرامج
الإصلاج الاقتصادي، ونقل ملكية مؤسسات الدولة إلى القطاع الخاص، ورفع
الدعم عن بعض المواد الأساسية، وفرض ضريبة المبيعات، ورفع الدعم عن
المواد الأساسية (2).
ونئه إلى استشعار بعض الدول الأوروبية خطر العولمة ورايها أنها مرادفة
للأمركة.
وختم كتابه بالقول:
"ونحن نميل إلى ان العولمة، كالحداثة، إنما هي ظاهرة العصر وسِمَتُه،
وان الوقوف في وجهها او محاولة تجئبها أو العزلة عنها، إنما هو خروج على
العصر وتخ! ف وراء5. وعلينا أن نسارع إلى دراسة عناصر هذ 5 العولمة وفهم
مكؤناتها، والتنئه لاتجاهاتها. ثم علينا أن نتعامل معها من موقع الثقة بالنفس
(1)
(2)
ص 126 - 127.
آقول: وهذا ما بدات به بعض الدول العربية.
161