كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر

عليه ليكون رسالته الجامعية، وعمل حيناً مراسلاً لجريدة (الوحدة) التي كانت
تصدر في القدس، وكانت تتضمن في العدد الواحد أحياناً ثلاث مقالات ينشرها
بأسماء مستعارة مختلفة.
في القدس وليبية:
عمل بعد تخرجه مدزَساً في المدرسة الإبراهيمية بالقدس، وقذَم برنامجاً
إذاعياً من الإذاعة العربية لمحطة الشرق الأدنى بعنوان (حديث الصباح)، ولكنه
ما كاد يستقر حتى أُعلن قرار تقسيم فلسطين، فاضطربت أحوال البلاد، وعجّت
فلسطين بحركات المقاومة وقامت الحرب بين العرب واليهود عام 948 ام،
فعانى من محنة الانقطاع عن العمل شهوراً، وهو رفيُ أسر 5: زوجته وطفله
البكر، حتى سنحت له فرصة عمل في ليبية، فقصدها مع اثنين من المعلمين
المصريين وألسّس معهما ومع بعض المعلمين الليبيين أول مدرسة ثانوية
متوسطة في طرابلس.
العودة الي القاهرة:
ثم خف إلى القاهرة عام 949 ام لدراسة الماجستير، وللتدريس في
المدرسة الإنكليزية بمصر الجديدة، وحاز الماجستير من كلية آداب جامعة فؤاد
الأول (القاهرة الان) عام 951 ام على أطروحته (القيان والغناء في العصر
الجاهلي)، وظل يدزس في المدرسة الإنكليزية حتى عام 4 5 9 1 م.
ثم فاز بالدكتوراه بتقدير ممتاز من جامعة القاهرة عام 955 ام على
أُطروحته (مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية) وهو أول أردني نال
الدكتوراه من جامعة القاهرة.
أعماله الوظيفية:
عمل في الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية بالقاهرة 4 95 1 - 959 1 م،
ورئيسها يومئذ الدكتور طه حسين. وحاضر في معهد البحوث والدراسات
17

الصفحة 17