كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر

رابعها: العدل في ا لتعا مل "! إنً أدئَهَ يَأمُرُكُنم أَن تُؤَدُو) الأمًئمق إلى+ أَهلِهَا وَإذَا
صَكتتُر بَبْنَ ألتَاسَ) ن نَخكُ! وأ ياَلحَد ذَ " 1 ا لنساء: 8 5،.
خامسها: الحرية والكرامة الإنسإنية.
ومن خلال هذه الأصول الخمسة الكبرى تعايشت الأديان المختلفة في
ظل الإسلام في سماحة وأمن وطمأنينة. وتعايش غير المسلمين مع المسلمين
ثلاثة عشر قرناً أو يزيد - لهم ما لهم وعليهم ما عليهم - في غير شؤون العقيدة
والعبادات وما يتصل بهما من الأحوال الشخصية. ولأهل الذمة بعد ذلك
حريتهم الكاملة في أمور عقيدتهم، مثل: أحوالهم الشخصية من زواج وطلاق،
وقضاء فيم! بينهم ومن عبادات وتعليم، على أن لا يكون في شيء من ذلك تهجُم
أو اعتداء على المسلمين.
الفصل الثالث: المرآة في ا لإسلام. وفي هذا الفصل عرض لنظرة الإسلام
للمرأة، بعيداً عن نظرة بعض علماء المسلمين، الذين شاعت في كتاباتهم
الصورة السوداء المظلمة للمرأة المسلمة، وبعيداً عن آراء الغرب عن موقف
الإسلام من المرأة، وهي اَراء تابعهم عليها كثير من المسلمين أنفسهم، على
عادة المغلوبين في كل عصر وفي كل أمة، وبحكم مناهج التعليم ووسائل
(الإعلام)، والمؤلف لم يتتبع هذه الاَراء ويرد عليها. لأن ذلك يدخله في
مماحكات ومساجلات يُغني عنها الموقف العلمي السليم، فعرض رأي الإسلام
من الفراَن والشُئة وممارسات الصحابة، وابتدأ القول بأن الإسلام نظر إلى المرأة
على أنها مساوية للرجل مساواة تامةً، في غير الأمور المتصلة بتكوينها الجسدي
الأنثوي، وهي مساواة في الحقوق والواجبات، وأشار إلى أن الإسلام نظَم
شؤون المراة، ووضح كثيراً من حقوقها. فنظَم شؤون خطبتها حتى وهي مطفَقة
في عِدتها، ونظَم شؤون زواجها، ونظَم أمور الطلاق إلى غير ذلك في تنظيم
دقيق، يحافظ على كرامة المراة وحقوقها مما لم تعرفه المجتمعات السابقة على
الإسلام، ولم تصل المجتمعات اللاحقة إلأَ إلى بعضه في عهود قريبة.
170

الصفحة 170