كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر
وأشار ايضاَ إلى مشاركة المراة المسلمة مشاركة واسعة في الحياة
السياسية والاجتماعية والعلمية، وحقُها في ذلك مثل حق الرجل. فالبَيْعة
والسُورى والحرب، ورواية الحديث النبوي، وتفسير القرآن والتدريس، قام بها
الرجال والنساء، ويقول: " هذ 5 النظرة الإسلامية إ لى المرأة تتمثل في نطإم كامل
يجب ان يؤخذ بمجموعه. ولا يجوز تفطيع أوصاله وتجزئته والحكم على
بعض اجزائه منفصلة وحدها" (1).
فذكر من الأجزاء المبتورة التي يقف عندها طويلاَ كثير من الناس موضوع
ا! رث في قوله تعالى: " ظَلذكَرِ ثل حَ! ا! انثَيَيْن " 1 النساء: 176). فظن كثيرٌ
أن ذلك انتقاص من قدر المراة ومن حقها، حين جعل نصيبها نصفَ نصيب
الرجل، ولو قرأوه! كاملة لعلموا أن هذ 5 هي حالة واحد فقط من حالات الإرث
المتعددة، وذلك في قوله تعالى في وارثِ الرجل الميت " لَانكاَلُؤآإخوَص رِجَا،
وَبنسَاص ظَلذكَر مِلُ حَ! افانثَيَين " 1 النساء: 176،، فهذا النصف إنما يكون في
حالة الإخوة إذا كانوا رجالاَ ونساء، سواء أكانوا إخوة للرجل المتوفى أم من
أبنائه، أما في غير ذلك فيتساوى نصيب الرجل ونصيب المرأة، أو يختلف
نصيب كل منهما من الإرث، بحسب القرب أو البُعد في القرابة من الميت
وبحسب عدد الوارثين.
ومن تمام هذا الموضوع، وبيان الحكمة في تخصيص النصف للأخت،
ذكر أن الإسلام يرى أن الرجل مسؤول عن رعاية المرأة والإنفاق عليها إذا كانت
زوجة، ولو كان لها ثروتها الخاصة بها. وهذا معنى قوله تعالى: "اَلرضَالى
قَؤَمُوتَ عَلَى ألنِسَآءَ بِمَا فَمئهَلَ ألئَهُ بَغضَهُز عَكَ بَعْصي وَبِمَا أَنفَقُوأ مِنْ أَفوَلِهِئم"
1 النساء: 34).
ثم ادار كلاماَ طويلاَ حول الحديث النبوي: ". . يا معشر النساء ما رأيت
من ناقصات عقل ودين أذهب للُث الرجل الحازم من إحداكن. . . " والحديث
(1) ص 63.
171