كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر
واختصر الفصل: بأن البون شاسع بين (كرامة الإنسان) كما أرادها الله
تعالى وقزرها في دينه، وبين هذه (الكرامة) كما يتعامل معها الطائفيون والغُلاة
المتعصبون. في الحالة الأولى جاءت جذور الكرامة الإنسانية عميقةً في الدين،
ذاتَ احكامِ عامة مطلفة، تشمل الإنسان من حيث هو إنسان، ولا تقتصر على
دين او مذهب أو معتقد. اما في الحالة الثانية فكرامة الإنسان مهذَدة بالطائفية
والتعصب والإرهاب، محفوفة بالمخاطر، ليس لها ولصاحبها قيمة إلآَ بمقدار
انتمائه إلى من قد يوقع عليه الخسف، ويلحق به الأذى لو كان مخالفاً له.
وختم الفصل: بأن أكثر الكلام في (حقوق الإنسان) و (الحريات العامة)
إنما هو اداة ووسيلة في أيدي بعض الحكومات والقوى الكبرى تستعمله للشيء
ونقيضه في ازدواجية للمعايير، وفق مصالحها وأهوائها.
الفصل الخامس: الإسلام والثقافة العربية في عالم جديد. بثن فيه أ ن
للثقافة العربية خصائص تُعرف بها في تكوين العقل وبناء الثقافة.
اولها: أن الإسلام عمِلَ على تكوين عقل المسلم وتوسيع مداركه،
وصياغة ثقافته، فقد نقل حالة الأمة العربية من الشفاهية إلى الكتابية (الرواية
والتدوين).
ثانيها: نشر الوعي العقلي. فاعتماد الكتابة واعتماد العقل هما أساس
الحضارة والعلم.
ثالثها: إطلاق العقل من اغلال الخرافات، وتحرير 5 من الأوهام
والأساطير والأباطيل.
رابعها: الفهم الصحيح للنصوص، وعدم الاكتفاء بحفظها وترْدادها،
وربط العلم بالعمل، والفهم بالتطبيق.
خامسها: عدم الاقتصار على قراءة كتب الأقدمين وعدم التسليم بصحة ما
فيها وتكراره. بل لا بدَ من النظر فيها بعين الفحص والتمحيص، والتثئت في
174