كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر

المسلمين قد ارتدُوا إلى الجاهلية، وغلب الجهل عليهم، ونبذوا كتاب الله وراء
ظهورهم، وعدلوا إلى عبادة الأولياء والصالحين، يستغيثون بهم في النوازل
والحوادث، وششعينوهم على قضاء الحاجات، وتحدث في الفصل الثاني في
اختلاف المسلمين وانقسامهم شعاَ وطوائف، وفي الفصل الثالث في غربة
الإسلام معناها والأحاديث الواردة فيها، وخصص الفصل الرابع للحديث في
اضطهاد الأخيار، والتزام السنة، ومعنى العلم والرأي. أوضح فيه أن خير
سلوان ينفي به المؤمن عن نفسه الحزن والهم استمداده العظة والعبرة بما وقع
على المصطفين الأخيار من الاضطهاد والتعذيب والقتل، خاصة ما وقع
لرسول الله ع! وصحابته، وشذَد على التزام الشُئة.
وفي الفصل الخامس، وهو أصغر الفصول، جاء في ثلاث صفحات،
بئن فيه معنى التوحيد.
وفي الفصل السادس، أورد أقوال العلماء في إنكارهم تعظيم القبور،
وبناء المشاهد، وا لاشغاثة بالصالحين أمواتاَ وأحياءَ.
أما الفصل السابع، فقد خصصه لنهي رسول الله -! ي! عن اتخاذ قبره وقبور
الأنبياء والصالحين أعيا داَ وأوثاناَ.
وعند انتهائه من هذا، شرع في القسم اكبر من الكتاب، تناول فيه حياة
الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، فتحدَث في نسبه ونشأته وتعلُمه
ودعوته، وجهاد 5 فيها، وذكر مؤئَفاته، ثم أخذ بذكر غزواته، ثم اورد ستاَ
وعشرين مسألة، وخهها الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى بعض الشيوخ وأهل
الرياض (ص 7 0 2 - 393)، وهي تتفاوت بين الطول والقصر.
وعقد فصل (المسائل) أثبت فيه ستاَ وعشرين مسألة، سُئل عنها الشيخ
محمد بن عبد الوهاب، وأجاب عنها، (ص 395 - 479).
وختمه بفصل (الكلام على اَيات متفرقة من القرآن) أورد فيه تفسير الشيخ
لسورة الفاتحة، وآيات من سورة البقرة، واَل عمران، والأنعام، والأعراف،
181

الصفحة 181