كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر

حوى الديوان ثنتين وعشرين قصيدة - عدا الزيادات - وضفَت القصائد
(288) بيتأ. أما الزيادات (الشعر المنسوب لقيس) فضضَت إحدى وعشرين
قصيدة أو مُقطعة، فيها أربعة وخمسون بيتاَ، وكثير من المقطعات أبيات مفردة.
عمله في الديوان:
كتب أستاذنا ناصر الدين الأسد مقدمة تحذَث فيها في الشاعر ونسبه
وأسرته، وشاعريته، وأوضح انه لم يجد للديوان - فيما بحث فيه من مصادر -
ورجع إليه من فهارس الكتب وخزائنها - راوية مُسْنَدةً منسوبة، يرتفع إسنادها
إلى رواية عالم من رواة الطبقة الأولى وعلمإئها، غير أنه أشار إلى اطمعنانه بأن
ابن السَّكَّيت قد قرأ شعر قي! وشرح بعضه، ويحتمل أنه جمعه ورواه، وإنْ
أغفلت المصادر النص على أن شعر قي! مما كان جمعه أو رواه ابن الشكَّيت.
وفي هذا إشارة إلى ما جاء في الصفحة الأولى من المخطوطة التي
وصلت إلينا: "شعر قي! بن الخطيم عن ابن السكيت وغيره!.
وقد اعتمد في التحقيق على نسخة أحمد الثالث اصلاَ، وعلى مخطوطات
دار الكتب الثلاث، وعلى المطبوعة الأوروبية.
واعترضته الفاظ رخح أنها محزَفة أو مصخفة، فأشار إلى ما ظنَه
الصواب، ووجد ابياتاَ لم يستقم له وجه معناها في سياق القصيدة، فرخح ا ن
قبلها أبياتاَ أخرى قد سقطت، او ان تلك الأبيات ليست في موضعها الصحيح في
ترتيب القصيدة.
وفي أثناء المراجعة وجد ألفاظاَ في الشعر، أو في الشرح، قد وردت في
الكتب الأخرى والمعاجم على غير الصواب، فأشار إلى صوابها بقدر ما بلغه
جهده.
وعُني في تعليقاته على الأبيات في هوامش الصفحات بذكر الفروق بين
الروايات المختلفة للألفاظ والأبيات، وأشار إلى مواطن الاختلاف في الكتب
184

الصفحة 184