كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر
التي رجع إليها، متجنباَ إثقال! الهوامش بذكر جميع ما في النسخ، وأكثرها من
عمل التشَاخ أنفسهم، واكتفى في هذا بذكر أمثلة قليلة تدل! على الباقي.
وحرص على أن يورد في الهوامش ما وجده في الكتب العربية من
تعليقات على شعر قيس، أو شروح له.
وأفرد تخريج القصائد والأبيات وحده بعد كل قصيدة، وأحياناَ بعد كل
قصيدتين، وذلك لأن هذا التخريج لا يُعنى به إلأَ العلماء المتخصصون، حين
يريدون البحث عن البيت في مراجعه المختلفة. وقد ملأ تخريج بعض القصائد
صفحات طوالاَ، فلم يكن من المستساغ وضعه في الهوامش عند التعليق على
كل بيت حتى لا تكثر الهوامش وتطول!، وينقطع تسلسل الشعر، ويشتت انتباه
القارئ. وقد بذل! في هذا التخريج غاية جهده.
ولما كان أكثر شعر قيس يدور على الأيام والوقائع التي كانت بين الأوس
والخزرج في الجاهلية، وذِكْر هذه الأيام غير مستوفىَ في كثير من الكتب التي
اوردت أيام العرب. اَثر - توضيحاَ لهذا الشعر واستيفاءَ لجوانبه - أن يدؤَن في
آخر الديوان تعليقات على هذه الأيام، توضح الإشارات التي وردت في شعر
فيس عنها. وقد تضمنت هذ 5 التعليقات أموراَ أخرى تحتاج إلى شيء من
التفصيل، فاقتطعها من مواطنها في هوامش الصفحات، وأثبتها في هذه
التعليقات، حيث يشَمع المجال! لها.
ولم ينْسَ في خاتمة مقدمته أن يشكر الأستاذ محمود محمد شاكر فهو
- كما يقول! - صاحب الفضل في صدور هذا الديوان، وهو الذي حثة على العمل
فيه، وتعفَد عمله بالتشجيع والرعاية والتوجيه، وأطلعه على نسخته من الطبعة
الأوروبية للديوان، وعليها كثير من التعليفات بخطه، وأباح له خزانة كتبه
الزاخرة بكتب مطبوعة ومخطوطة.
ومما زثن منهجه وحلاَّه التزامه الثابت بالأخلاق العلمية السامية التي
تفرض الاعتراف بفضل السابقين عليه، فقد ذكر فضل محقق الطبعة الأولى
185