كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر

ونمنَ على الفروق بين الروايات بالرجوع إلى مظان ابيات الحادرة في
كتب الأدب والمعاجم، واشار إ لى شروج وتفسيرات كثيرة.
ثم صنع فهارس عامة: الأعلام، الأماكن، الكتب، الشعر.
سبب اعادة نشر الديوان:
سبق ان طُبع هذا الديوان بتحقيق الدكتور انجلمان بمطبعة بريل في ليدن
عام 1858 م، ثم نشره الأستاذ امتياز علي عرشي في مجلة الجمعية الملكية
الاشيوية في بومباي بالهند وهي طبعة جيدة.
ويعلُل ناصر الدين الأسد سبب إعادة نشره بقوله: " وهذا - تحقيق امتياز
علي عرشي - عمل جليل حقاَ، يكاد يغني عن نشر الديوان مرة أخرى، لولا
أمور دعت إلى ذلك، منها: أنه نشره في مجلة يصعب على كثير من العلماء
والأدباء اقتناء نسخة منها والرجوع إليها، ومنها أني عثرت على نسخ خطية
أخرى للديوان لم يطَلع عليها الأستاذ امتياز - ثنتان منها بخط يا قوت المستعصمي
غير النسخة التي شك في نسبة خطها إليه - ومنها أني جمعت للحادرة من الشعر
غير الوارد في الديوان قدراَ صالحاَ فات الأستاذ امتياز، ومنها أنني أشرت في
الحواشي إ لى فروق في الروايات، وإ لى مصادر ومراجع وإ لى شروح وتفسيرات
لم يوردها.
ومع ذلك، فإن كل هذا الذي فعلته لا يعدو أن يكون مجرَّد استمرار لجهد
عالمَين سابقين وتكملة لما بدآه، وللدكتور انجلمان والأستاذ امتياز علي عرشي
الفضل الاول والشكر الأجزل ".
!!!!
189

الصفحة 189