كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر

إلى معرفة الناس من الخواص والمتوسطين، واقتصر على تفسير اللفظة غير
الجارية على ألسنة الناس ولا المتعارفة بين أكثرهم، وتجاوز المستعملة
الفاشية، واَثر في مجموعه: الإيجاز غير المخل حتى يكون سهل التداول،
ميسور المنفعة، قريب الماخذ، ينتفع به العامة والخاصة.
ثم تناوله الدكتور ناصر الدين الأسد بمزيد من المراجعة والتدقيق، وشق
على نفسه من اجل تجويد العمل، فكان هذا المختصر لتفسير الطبري، متوازن
الإيجاز، سلس التركيز، كامل التيسير، ووضع على هامش المصحف، لكل
صفحة تفسيرها ليستطيع القارئ ان يلمج المعنى الذي يشق عليه، ويمضي على
التو في قراءته، يرتشف من رحيق القران دون أن يصرفه التفسير المسهب عن
التركيز في تلاوته، والسياحة في اَفاقه، والاستغراق في معانيه.
وأورد في اسفل كل صفحة جدولاً للرسم الإملائي، كتب به كل كلمة
جاءت في الصفحة بالرسم العثماني، وتشقُّ قراءتها على القارئ الحديث،
لتمكينه من القراءة الصحيحة التي يستطيعها بالرسم الإملائي الذي تعلم به.
وأثبت كلاماً وضعه بين هلالين () نقله من تفسير الطبري، لأن ا لكلام لا يتئمُ
إلآَ به، وأثبت كلاماً بين معقوفتين ا) هو من كلام ناصر الدين الأسد نفسه (1).
وهكذا جاء هذا المصحف الشريف، مفسَّر اللفظ والمعنى، ميشَر الفهم
والقراءة، رجاء أن يعئمَ النفع به عامة المسلمين.
! "ي!
(1) وهذا لم يثبت في المقدمة، وعرفته مثافهة من ناصر الدين ا لأسد.
191

الصفحة 191