كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر
بين بريطانية وفرنسة وروسية القيصرية، وللوعود المختلفة التي قطعها الحلفاء
للعرب، ولوعد بلفور لليهود، وللتاكيدات التي قدمها الحلفاء للعرب عندما
وصلتهم أخبار وعد بلفور، وأخبار اتفاقية سايكس - بيكو.
وتناول في الفصل الرابع عشر التسوية بعد الحرب، والخيبة التي مُني بها
العرب، مما جعل مؤتمر الصلح في باري! الذي عقد عام 9 1 9 1 م بالنسبة لهم لا
نهاية للحرب العالمية الأولى، بل بداية صراع عنيف مع الغرب، لا يزال مستمراَ
حتى يومنا هذا، فالمصالح البريطانية في العراق وفلسطين، والمصالح الفرنسية
في سورية ولبنان، والمطامع الصهيونية في فلسطين المرتبطة بالسياسة
البريطانية خثبت اَمال العرب، ومزقت بلادهم، فكانت الفترة ما بين الحربين
العالميتين فترة كفاح مرير ضد هذ 5 القوى الثلاث، ولم يساعد تنافس بريطانية
وفرنسة في المنطقة على تحسين الأوضاع بالنسبة إلى الحلفاء أو العرب
أنفسهم، وعرقل تنافسُ الأسر العربية سيرَ الفكرة القومية العربية، وأخر في
نمؤها وانتشارها واستقرارها.
وتناول في الفصل الخامس عشر مجرى الحوادث في شبه الجزيرة العربية
بعد الحرب العالمية الأولى التي كانت مسرحاَ للنزاع بين خمسِ من الأسر
العربية. هي آل الرشيد في حائل، وآل سعود في نجد، وآل يحيى حميد الدين
في اليمن، والأدارسة في عسير، والهاشميون في الحجاز، في حين سيطر
البريطانيون على السواحل الشرقية والجنوبية من الكويت إلى عدن، حيث
انتشرت المحميات والمهادنات والمستعمرات البريطانية. وركَز المؤكف جلَ
انتباهه على الصراع بين الهاشميين وآل سعود حتى انتهاء الحكم الهاشمي في
الحجاز واستيلاء السعوديين على الحجاز عام 1925 م، وتتئع توسُع الملك
عبد العزيز اَل سعود في عسير عام 930 ام، وعلاقاته باليمن حتى معاهدة
الطائف عام 934 1 م.
وتتئع في الفصل السادس عشر - وهو الأخير - مجرى الحوادث في العراق
وسورية ولبنان وفلسطين بعد التسوية التي تبعت الحرب العالمية الأولى
195