كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر

لديه لا يمكن أن يكتمل بجهد باحث واحد، وهو لا يتكامل إلآَ بجهود متصلة
ومستمرة، والزمن دائماَ ينتظر المزيد" (1).
اقرا كلامه في خاتمة مقدمة كتابه (القيان والغناء): " وأرجو أن يكون ما
أرساه البحث من أصول، وما حقَقه من نتائج، شفيعاَ لمؤلفه فيما قد يكون انزلق
إليه من خطأ، أو غاب عنه من صواب، وعسى أن تتاح لهذا البحث جهود
أخرى، تتعفَده حتى تشرف به على ما يقرب من الغاية " (2).
واقرأ كلامه في مقدمة تحفيقه لديوان (قيس بن الخطيم): "لم أجد
لديوان قيس بن الخطيم - فيما بحثت فيه من مصادر، ورجعت إليه من فهارس
الكتب والمكتبات - رواية مُسْنَدةَ منسوبةَ، يرتفع إسنادها إلى رواية عالم من
رواة الطبقة الأولى وعلمائها، سواء من البصريين او من الكوفيين. ولئن كان
تنقيبي قد قصَر - حتى الاَن - عن بلوغ الغاية التي كان يتطاول إليها همي من
العثور على رواية منسوبة إلى راوية عالم بصري. . . فإني ارجو أن يكون حظُ
غيري خيراَ من حظي، وان تكون طَلِبَتُنا في إحدى المكتبات العامة التي لم
تُفهرس فهرسة دقيقة منظمة تدكُ على كل ما فيها. . . فإن كان ذلك فهو ما نرجو،
وعسى ان يكون به تمام هذا العمل. . " (3).
7 - قبوله النقد وثرحيمه ب: وناصر الدين الأسد يرحب بالنفد، ولا يضيق
ذرعاَ به، ولا ادل على هذا من إثباته نقد الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله -كاملأ
لتحقيقه ديوان الحادرة (4)، وكان قد نشره في مجلة العرب عام 391 اهـ=
971 ام.
(1)
(2)
(3)
(4)
سفر في المدى، ص 59.
القيان والغناء، ص 2 1.
ديوان قي! بن الخطيم، ص 17.
ديوان الحادرة، ص 7 0 1 - 0 1 1.
28

الصفحة 28