كتاب ناصر الدين الأسد العالم المفكر والأديب الشاعر

ويرى استاذنا الالسد أن فكر طه حسين لم يُدْرَس حتى الان الدرإسة
الكافية، فقد هُوجم كثيراً بعصبئة وبغوغائية وبسطحية، ويُدافَع عنه الان دفاعأ
غير قائم على دراسة حقيقية، ودون فهم لحقيقة فكر طه حسمِن. لقد كان طه
حسين رجلاً عصرياً، ولكنه كان أيضأ رجل تراث، ورجل اللغة العربية
الفصيحة، وقد دافع عنهما دفاعأ مجيداً، ولذلك فهو يرى أنه لا بذَ من جمع
الأمرين معاً لدى التحدُث عن طه حسين، ومن غير الصحيج أن يُظن بأنه انسلخ
عن عروبته أو عن إسلامه، أو عن تراثه بسبب عصريته.
ويرى أن كتابه الذي أحدث ضخة (في الشعر الجاهلي) هو أشهر كتبه،
وأكثرها ذيوعاً بين الناس وتغلغلاً فيهم، وأنه أقل الكتب حظاً من العلم،
وابعدهما عن منهجه وتحقيقاته، بل هو الذي مهَد له سبيل الشهرة الحقيقية، وهو
ما رمى إليه مؤلفه، ومع هذا فهو أعظم كتاباته أثراً في الحياه العقلية، وفي
مناهج الدراسة الادبية، خاصة في الجامعات منذ مطلع الربع الثاني من القرن
العشرين حتى يومنا هذا (1).
ويرى ان طه حسين قد رجع عن أ قواله التي قالها في الشعر ا لجاهلي (2).
11)
21)
صلته بالعلأممة محمود محمد شاكر ورأيه فيه:
كا إن ناصر الدين الأسد من اقرب المقربين إلى العلامة محمود محمد
انظو: مجلة القضا.، كا نون الهئاني (دنا ير) -حزيران (يونيو)، صه 2 2 - 239.
ريرى مثل رايه الأستاذ سعيد الأفغاني، والأستاذ محمود محمد شاكر، ولقول
الأخيو: ة قد بيًنت في بعض مقالاتىِ أن الدكتور طه حسين، قد وجع عن أقواله
التي قالها في الشعر الجاهلي، بهذا الذي كتبه، وببعض ما صارحني به بعد
ذلك، وصارح به اَخرين، من رجوعه عن هذه الأقوال، ولكنه لم يكتب شيئأ
صريحاً يتبزأ به مما قال أو كتب. وهكذا كانت عادة (الاساتذة الكبار)! يخطئون
في العلن، ويتبراون من خطئهم في السر ا! "، المتنبي، صا 3.
34

الصفحة 34