كتاب عبد الله التليدي العلامة المربي والمحدث الأثري

المجالس النيابية كان لهم الوصول، بل كان لهم الوصولية على قاطرات
الغش. . . " (1).
وكتب عن مخالطة الطلَمة فقال:
"إنّ مخالطة ذوي السلطة الظلمة، والميول إليهم، والدخول
عليهم، ومحبّتهم طمعاً فيما بأيديهم، او طلباً للجاه والرياسة، هو من
الخطورة بمكان على دين المسلم. ويكفيه خسارة أنه يُحشَر معهم يوم
القيامة، وأنه لا يشرب من حوض نبيِّنا ك! ي!، وأنّه يتبرّأ منه. . . " (2).
وللتذكير فالشيخ يشجب العنف بشدّة ويدعو في كتابه (نصب
الموائد) إلى دراسة أسبابه ودواعيه، والتفرقة بين عنف الضعفاء وعنف
الأقوياء:
"لأنَّ في بلدنا كما في أمريكا وأوروبا ومختلف بقاع العالم أباطرة
العنف، وهم قابعون على أرائك البحبوحة، ويدخنون السيكار الهافاني
الغالي. لقد أصبحت البحبوحة أقدر من البؤس على إنتاج شجرة العنف
بكلِّ ثمارها المُرَّة، وأغصانها المسمومة، وأوراقها القاتلة، وما الجريمة
بأشكالها وانواعها سوى لون واحد من ألوان العنف المعاصر" (3).
هذا وإن لمحرّاء شيخنا ينتظرون صدور الجزء الثالث من هذه السلسلة
الشيكّة التي يتحفنا بها الشيخ حفظه الله بنوادر وفوائد جليلة من بطون
الكتب التي طالعها في مختلف الفنون والعلوم.
(1)
(2)
(3)
نصب الموائد: 2/ 76.
المرجع السابق: 2/ 6 0 2.
المرجع السابق: 2/ 0 6 2.
119

الصفحة 119