كتاب عبد الله التليدي العلامة المربي والمحدث الأثري

ترجمة العارف سيدي يوسف بن الحسن التليدي ومن تبعه من بعض
المعاصرين (1).
ويلاحظ أن الشرفاء التليديين مَدِينون لشيخنا سيدي عبد اللّه
بالاحترام والتقدير، إذ كان السبب في استهار اسم التليدي من جديد على
مستوى العالم الإسلامي نسبأ نبويأ شريفأ.
فبعد سيدي يوسف التليدي لا نكاد نجد أحدأ من هذه الشجرة
الطيبة مسطوراً في كتب التراجم والتاريخ، وإن كان فيهم العديد من
الصالحين والعلماء (2) ورجال التربية الصوفية.
وفي سنة 16 4 ا هجرية يبرز اسم جديد للتليديين، ينبثق من دوحة
أسرة شيخنا سيدي عبد الله، فيصدر عن دار البشائر الإسلامية كتاب لنجله
الأكبر العالم القدوة والباحث الألمعي سيدي محمد (3) بن عبد الله التليدي
سماه: (تراث المغاربة في الحديث النبوي وعلومه).
(1)
(2)
(3)
حياة ا لشيخ سيدي أحمد بن الصديق، لشيخنا سيدي عبد الله التليدي، ص 4 1 1.
إلا ما كان من سيدي بن يامون التليدي، الشاوني مولداَ ونثأةً، والتطواني
مستقراَ ووفاة، صاحب المنظومة في النكاح التي شرحها سيدي عبد الصمد
كنون رحم الله الجميع. . وهو حسب ظني غير مشهور على مستوى العالم
ا لإسلامي.
ولد في شهر الربيع النبوي عام 385 اهجرية الموافق لسنة 1965 بتاريخ
النصارى. حَفِظَ القرآن الكريم على سيدي محمد بن عليلو، وسيدي
عبد الكريم الأنجري، وسيدي عبد الرحمن المغوغي، في آخرين. . وقرأ على
أبيه علوم العربية ورسالة ابن أبي زيد بالإضافة إلى علوم المصطلح والبلاغة
والسيرة والأصول، وسمع عليه صحيح البخاري، وصحيج مسلم، كما حضر
سيدي محمد مجالس سيدي عبد الله بن الصديق في نيل الأوطار. له أبحاث
مهمة في علم التراجم والتاريخ والحديث.
12

الصفحة 12