كتاب عبد الله التليدي العلامة المربي والمحدث الأثري
فإيراد المصنّف حديث ابن عباس من (الحلية) مع ضعفه وتركه ما في
الصحيح عن أنس ليس بجيد. اهـ.
حديث أنس: أن النبيئَ ع! ي! قال: "الأنبياء أحياء في قبورهم
يصقون". قال السيوطي: أخرجه أبو يعلى، وقال شيخنا معقّباً: "وكذا
البيهقي وسند 5 صحيج. . وفي صحيح مسلم في أواخر الإيمان عن أبي
هريرة رضي اللّه عنه في حديث الإسراء: "وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء
فاذا موسى قائم يصفي ". . إلى اَخر الحديث، قال: "وفات المصنّف
رحمه الله تعالى فلم يذكر هنا حديث اوْس بن أوس الصريح في الموضوع
أيضاً: " إن اللهَ حزَم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء". اخرجه أحمد
وأبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم، وصخَحه على شرط البخاري،
وسلَمه الذهبي، وصخَحه ابن خزيمة وابن حبان والقرطبي والنووي وابن
دحية وحسَّنه المنذري وابن العربي والسخاوي وغيرهم ". اهـ.
ثم قال شيخنا محقّقاً لمسألة حياة الأنبياء بعد مماتهم: "وقد نمنَ
الحُفَّاظ على تواتر أحاديث حياة الأنبياء في قبورهم، فلا يخالف في ذلك
مَنْ في قلبه ذرّة من إيمان. . بل قد ثبتت الحياة بعد الموت لأناس ليسوا
بأنبياء منهم من تكلَّم، ومنهم من فتح عينيه، ومنهم من شُوهد في قبر5
يصلّي، ومنهم من كان يذكر اللّه تعالى، ومنهم من كان يقرأ القران. .
والحديث المخرَّج في جامع الترمذي في الرجل الذي سمع قراءة سورة
تبارك من قبر يؤيِّد ذلك، ولابن أبي الدنيا كتاب (من عاش بعد الموت)،
وانظر (الرسالة القشيرية): (ص 187) من باب الكرامات، و (دلائل النبوّة)
للحافظ أبي نعيم (ص 1 1 5، 2 1 5)، وسنفرد لذلك كتاباً إن شاء الله،). اهـ.
فأين هو الكتاب يا ترى؟ هل هو من جملة المخطوطات التليدية
التي ليس لنا علم بها أم أنَّ هذا المشروع لم يكتب له التمام؟.
122