كتاب عبد الله التليدي العلامة المربي والمحدث الأثري
يعدُّ هذا المؤلَف من الأبحاث المهمة التي صدرت عن الشيخ مبكَراً
خاضَة وان موضوع المرأة يحتل الصدارة بعد موضوع الحرية في لسُلَّم
الأولويات الفكرية في العالم.
ولقد أخبرني سيدي عبد الله ان هذا الكتاب قد ترجم والحمد دلّه إلى
عدة لغات أجنبية.
والكتاب دستور عملي للنساء، ينظّم كيفية احتجابهن عن الرجال
وكيفية خروجهن من البيت، والأسباب الشرعية التي تسمح لهن بالخروج
كما بئن الشيخ من خلال هذا الكتاب كيف أن الشرع الحكيم في جُلَ - إن
لم نفل كلّ - الأحكام الشرعية، يراعي مسألة اختلاط الرجال بالنساء
ويعتبر ذلك إيذاناً بموت الدين وأهله.
كما أننا نجد في مقدمة الكتاب تمهيدأ تاريخيأ مهمأ بتن من خلاله
الشيخ كيف كانت المرأة في عصور كل من الهنود واليونانيين واليهود
والروم والمسيحيين وعرب الجاهلية الغابرة، وكيف اعاد الله سبحانه
مكانة المراة بالإسلام إلى وضعها الطبيعي الأصيل، لتأتي بعد عهود
الإسلام الزاهية جاهلية القرن العشرين، فتصبج المرأة داخل المجتمعات
الغربية وبالأخص الأمريكية والفرنسية والبريطانية من جملة المتاع
الشهوانية التي تُعرض للإعلانات التجارية، أو لتزيين برامج التلفزة
بصوتها الناعم وجسدها الفاتن، أو لتشغل دور خليلات رجال الأعمال
في مختلف إدارات البلاد.
كما بئن حفظه الله تعالى من خلال كلمات للغربيين المعاصرين من
دكاترة واساتذة وعلماء الغرب، أن المجتمع الغربي اليوم يحن إلى تعاليم
الإسلام من حيث لا يشعر، وان مردَه إلى ا لإسلام لا محالة، وان للكافرين
الذين لا يقزُون ما للإسلام من محامد حالاً وماَلاً عذاب النار في الدنيا قبل
ا لآخرة.
126