كتاب عبد الله التليدي العلامة المربي والمحدث الأثري
وفي اَخر الكتاب فهرست للأحاديث الواردة في الكتاب، وكلّها
احاديث يصحّحها شيخنا او يُحسّنها.
7 - القدس الشريف وكيف احتفه الصهاينة؟
طبع بالمطبعة المهدية بتطوان عام 387 ا هالموافق لسنة 967 1 م.
ففي سنة 966 ام وبعد زيارته لحرم القدس الشريف خلص شيخنا
حفظه الله إلى أنَ هذه البقعة المباركة مهدَّدة بالسَّلب لما راَه فيها من
انتهاكات ومخالفات ظاهرة وجليّة.
وفي السنة الموالية، كان الاحتلال الإسرائيلي قد اجتاح منطقة
الفدس الشريف وما جاورها، مدشناً عهداً جديداً للهيمنة الصهيونية
الاَثمة.
كتب سيدي عبد الله رسالته هاته للوقوف على أسباب الهزيمة
الكبرى التي مُنيت بها الأمة الإسلامية قاطبة والأمة الفلسطينية خاصة،
فقال في المقدمة:
"فقد يتساءل كثير من الناس عن سبب انهزام العرب وانتصار اليهود
عليهم واحتلالهم جملة من بلادهم ويتعجّبون من ذلك، ولاسيما ما
حصل في هذه الأيام الأخيرة في مفتتج ربيع الأول من هذه السنة 387 ا هـ
من تلك الفتنة العمياء الصمَّاء التي كان من جرّائها وأثرهادالسثئ تدمير
البلاد العربية وتخريبها وتحطيمها وعلى الخصوص الأردنيين وسكان
القدس الشريف وما جاوره، فقد أصيبوا بلأواء ومحن وبلايا مما أثّر تأثيراً
بالغاَ في قلوب العرب والمسلمين في سائر أنحاء المعمورة. . . " (1).
(1) القدس الشريف، ص 3.
127