كتاب عبد الله التليدي العلامة المربي والمحدث الأثري
من كتبه في التاريخ والتراجم والسِّيَر
1 - حياة الشيخ سئدي أحمد بن الضَذيق:
طبع بالمطبعة المهدية بتطوان عام 1383 هـ.
من الكتب النفيسة لشيخنا كتابه هذا حول حياة شيخه واستاذه
الحافظ سيدي أحمد رحمه الله، ذلك ان الذين ترجموا لأبي الفيض لم
يستوفوا حقه كاملاً، بل كان بعضهم مُجْحفاً لحقَه، غير مُكْترث بمنزلته
ومستواه، ناسباً إياه للشركيات والبدعيات، وكأئه رحمه الله تعالى من
حاملي الخرافة والشعوذة لا الحديث والسنة (1).
وأصل الكتاب هو: (الأنيس والرفيق بماَثر الشيخ سيدي أحمد بن
الصديق)، لكن شيخنا اختصره تسهيلا على القرّاء. . وقبل ذلك أخرج
(1)
وممن ترجم شحِخ شيخنا سيدي أحمد رحمه الله على هذه الطريقة البائدة ا لاستاذ
الحسن بن علي الكتاني غفر الله له حيث قال: وهو صوفي يؤمن بالخرافات من
الكرامات المزعومة وما لا يصدقه عقل، مع دفاعه عن القبورية وأصحابها
وسائر مراسيمها من توشُل واستغاثة وسائر مظاهر الشرك.
فكيف يجرؤ هذا الكتاني على نسب الشرك إلى إمام من أئمة التوحيد في العصر
الحديث؟ وكم كنت فرحاً بمجهوده في طبع كتاب: (توجيه ا لانظار)، وهو من
أنمْس ما الف الحافظ سيدي أحمد رحمه الله لكن بعدما اقْتَنَيْتُ الكتاب، وقرأت
الترجمة تغئرت كثيراَ وتغئظت لما قرأته عن سيدي ومولاي أحمد بن الصدّيق
رحمه الله. . نعوذ بالثه من الحرمان بعد العطاء، فما أقدم عليه الكتاني الشاب
إلا تقليداً لما ذهب إليه أعداء سيدي أحمد بن الصدّيق رحمه الله في المغرب. .
128