كتاب عبد الله التليدي العلامة المربي والمحدث الأثري
قال شيخنا حفظه الله: من حديث أنس. . وفيه عبَاد بن كثير، وقد
أجمعوا على ضعفه، ونحو 5 عن عباد 5 بن الصامت. . وسند 5 ضعيف
أيضاً (1).
وحديث: " اذا حجَّ من حرام وقال: لبيك، قيل له: لا لبيك ولا
سَعْدَيْك، وحجُّك مردود عليك ".
قال شيخنا حفظه الله: فيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف (2).
وهي احاديث تدخل بمجموعها في باب الفضائل أو المغثبات
يذكرها الحافط سيدي أحمد رحمه الله استئناساً أو دون نسبتها لرسول اللّه
بم! ي!، وإن نسبها للرسول لمجيِى فلصحة معناها دون مبناها.
لكن الأمانة العلمية التي يحافظ عليها شيخنا سيدي عبد الله تقود 5
إلى التدقيق في كلّ مسألة مهما صغُرت في الأعين ليظلّ الحق هو الديدن
الوحيد للمريد الصادق.
بل إن هذا التحرّي من جملة ما وضَى به الحافط تلميذ 5 في إحدى
رسائله قائلاً:
" فعليكَ بالاجتهاد في كلّ شيء. فإذا قال الحافظ: حديث صحيج.
فقوله مقبول إلاّ إذا دذَ الدليل على خلافه فيكون واهماً، والحقُّ ما دكَ
عليه الدليل ترمذياً كان أو بخارياً أو دارقطنياً أو من كان " (3).
ولهذا نجد شيخنا سيدي عبد الله يعقّب على شيخه في بعض
المسائل نذكر منها:
(1)
(2)
(3)
درر الغمام الرقيق، حاشية، ص 9 5.
المرجع السابق، حاشية ص 9 5.
در الغمام الرقيق، حاشية ص 0 6 و 1 6.
132