كتاب عبد الله التليدي العلامة المربي والمحدث الأثري
- وقوله: والبنوك الموجودة الاَن بالمغرب جلها للكفار الحربيين،
لكنهم ليسوا في دار حرب.
قال شيخنا حفظه الله معقّباً: "يرحم الله أستاذنا فقد خالف هنا
مواقفه ضد العصريين المفسدين، فما قاله غير مُسَفَم، فإنَّه نمقَ العلماء
على انَّ كلَّ قوم لا يحكمون شرع الله كانوا أهل حرب " (1).
- وقوله: "إلآ أن أدلّة القول بالفناء إما للنار نفسها كما يقول ابن
القيم، او للألم مع بقاء صورة العذاب، كما يقول الشيخ ا لأكبر أرجج ".
قال شيخنا حفظه الله معقباً: "يرحم الله شيخنا الكريم كيف يتّبع
هؤلاء الأعلام في هذه القضية، وليس لهم مستند إلا اَثار عن بعض السلف
جاءت في مقابلة نصوص القرآن القاطعة والسنّة المتواترة، ويرجج ذلك
مع انها من الشواذ الغريبة " (2)؟!!.
وهكذا تكون الخلافة العلمية، وهكذا يكون الأدب بين التلميذ
وشيخه، ادب لا يزيغ عن الوسطية ولا يميل عن الحق.
كما أنَّ في هذه الرسائل توجيهات شخصية تهتم حياة شيخنا حفظه
الله تعالى.
فجواباً على رسالة من سيدي عبد الله يطلب فيها من شيخه
النصيحة، أرسل سيدي أحمد إليه قائلاً: " أما النصيحة التي طلبتها، فما
نحن أهلاً لننصج احداً، بل نحن محتاجون إلى من ينصحنا، وإذا كان ولا
بد، ءفنصيحتي التمشُك بما أنت عليه من حبِّ الله ورسوله لمجيو، واعمل
(1)
(2)
در الغمام الرفيق، حاشية ص 4 2 2.
المرجع السابق، حاشية ص 6 2 2.
134