كتاب عبد الله التليدي العلامة المربي والمحدث الأثري
رسول الله مج! ي!: ((ما من مولوب إلاّ يولدُ على الفطرة، فأبوا 5 يهوّدانه أ و
ينصّرانه أو يمجّسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هلى تحسّون فيها من
جدعاء؟ "، ئم يقول: " فِظرَتَ اَللَّهِ أثَتِى فَطَرَ اَلنَاسَ عَلَيها! أ الروم: 0 3)،
فهذا الحديث قاصمٌ لطهور من يحكم على عوام المسلمين ببطلان إيمانهم
وفساد 5، لكونهم لا يفهمون معنى الشهادة ولا حقيقة الإله في نظره ورايه
مع أنّ ذلك لهم ضروري.
وفي المسند وصحيح مسلم عن عياض بن حمار رضي اللّه عنه أنَّ
رسول الله مج! ي! قال في خطبة له: "إنَّ اللهَ عزَّ وجلّ أمرني ان أعلّمكم ما
جهلتم مما عثمني في يومي هذا: كل مالٍ نحلته عبادي حلال، وإني
خلقت عبادي حنفاء كلّهم، وإنهم اتتهم الشياطين فأضلّتهم عن دينهم،
وحرمت عليهم ما أحللتُ لهم، وأمَرَتْهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به
سلطاناً"، الحديث بطوله. ففي هذا الحديث الشريف بيانٌ جليٌّ على أنَّ
معرفة اللّه تعالى فطرية، وأنَّ العباد كلَّهم مجبولون على الحنيفية، وأنَّ ما
صدر منهم من الإشراك بالئه تعالى وما أحدثوه من أضاليل واباطيل إنما
هي طارئة عليهم بتسويل الشيطان ذلك لهم. والمسلمون بخلاف ذلك
وإن جهلوا من دينهم ما جهلوا. .
2 - درء الفساد بالانتصار لأهل الستة وفري أوداج أهل البدعة:
ماذا بتطوان؟.
وهو مؤلَّف في الردِّ على احد الخطباء في تطوان، تجرَّأ على
الشُّرفاء الصدّيقيين عموماً، وعلى الشيخين سيدي احمد، وسيدي عبد الله
ابن الصدِّيق خصوصاً.
طُبع هذا الكتاب سنة 383 ا هعلى نفقة الصدّيقيين بتطوان، وفي
اَخر 5 تذييل للسيد عبد العزيز بن الصذيق، وقد وسم شيخنا بقوله:
"وبعد؟ فهذه كلمة صغيرة موجَزة ذيَّلنا بها كتاب الاخ الصالح
141