كتاب عبد الله التليدي العلامة المربي والمحدث الأثري

العلأَمة الأثري الحريص على نشر السنة الشريف سيدي عبد الله بن
عبد القادر التليدي حفطه الله وأعانه الذي تعزَض فيه لدرء فساد هذا
المنكر الهالك، والواعظ المتهتّك، وقد كفى بما أتى فيه وشفى صدور
قوم مؤمنين. اهـ.
وهنا يجدر بنا التنبيه على أمرٍ مهم قد يذهب البعض إلى اعتقاد
نقيضه في المدرسة الصديقية. . هذا الأمر هو التمييز الضروري بين
الفتاوى الفقهية، والتحقيقات العلمية: الحديثية والتاريخية، من جهة،
والوصايا التربوية الأخلاقية من جهة أخرى.
فإنَّنا داخل مدرستنا الصديقية التليدية لا نعمل فيما يخصنُ الفقه
والتحقيق العلمي والحديثي إلا بالدليل الثابت دون رأي الرجال، ولو
كانوا مشايخنا في الطريق، وأساتذتنا في التربية. . وهذ 5 الميزة لا تتناقض
مع ما قام به شيخنا من الردَ العنيف على من انتقد شيخيه سيدي أحمد
وسيدي عبد الله ابني الصديق رحمهما الله تعالى، ذلك لأنّ الذي انتقد لم
ينتقد الفكرة فحسب، بل مسنَ النقد شخص المنتقد وعقيدته وكرامته
وحرمته، وفي ذلك بلا شك أثرٌ بالغ في نفوس المريدين المحبين
لمشايخهم، وهو أيضاً خروج سافر عن منهج العلماء وأسلوب المناظرة
الشرعية.
3 - نشر الأعلام ببيان جهل من انكر رؤية النّه في المنام:
قال شيخنا في مقدمة هذا الكتيّب النفيس:
" أما بعد: فقد ذكرت في كتابي (المبشرات التليدية) المطبوع مع
ترجمة شيخنا مولاي أحمد بن الصديق (ص 13) انَ بعض أصحابنا (1)
(1)
هو الشيخ الفاضل سيدي محمد عليلو الأنجري رحمه اللّه. تقذمت ترجمته.
2 4 1

الصفحة 142