كتاب عبد الله التليدي العلامة المربي والمحدث الأثري
رأى الله في منامه. . .، فأنكر عليئَ ذلك جماعة ممَن ينتحلون العلم،
وينتمون إلى الدين، وبالغوا في التطاول على عِرْضنا، وحكموا علينا
بالكفر والردَّة، وسفّهونا وهَجَوْنا، وحذروا مئا ومن كتابنا، فأعرضنا
عنهم وعن سفههم ولغوهم ورفث كلامهم، وجعلنا اللّه تعالى وكيلاً علينا
في مجازاتهم والانتقام منهم، ولكننا رأينا من أهم أفعال البرّ والخير، أ ن
نرشد من تحيَّر من تلك الرؤيا، وحصلت له شمكوك وخواطر فيها، لأنها
من أهمّ المسائل العلمية، فحزَرت الكلام عليها في هذه العجالة، مقْتصراً
على أمّهات نصوص العلماء ".
ويلاحظ أنّ هذه الفترة من حياة شيخنا كانت صعبة للغاية ومليئة
بالمشاحنات والمناظرات بينه وبين طوائف من أهل العلم، وفي كل مرّة
يُظهر الله اية لشيخنا تؤيّده وتُسانده على من يستبيح عرضه وحرمته.
كما أن هذا النوع من الكتابات قد أعرض عنه شيخنا في الاخير، إ ذ
يقول في اَخر هذا الكتئب: "فهذه عجالة كتبناها مستنكرين لذلك الذنب
الفاضح والحادث المؤلم، وإجابة للملحّين من إخواننا الصادقين
الغيورين، وإلا فالواجب تنزيه القلم عن الكتابة في مثل هذه السفاسف
الساقطة " (1).
4 - القول المُمَخد في الدفاع عن كرامة سيدنا أحمد:
طُبعت مع (تحفة القاري) المتقدم ذكره تحت رقم (3) ضمن كتبه
في التاريخ والتراجم.
كان سبب كتابة هذا المؤلَّف ما كان يشنُّه الداعية الواعظ والخطيب
المرشد محمد الزمزمي غفر اللّه له من حرب هَوْجاء على اخيه سيِّدي أحمد
رحمه اللّه ولو بعد وفاته. .
(1) ما ذا بتطوان؟ ص 6 1.
143