كتاب عبد الله التليدي العلامة المربي والمحدث الأثري

5 - أهل السنَة والشيعة بين الاعتدال والغلؤ:
طُبع بمطبعة اسبراطيل بطنجة، سنة 1 0 0 2 م.
وهو كتاب في تحذير المسلمين من عقائد الروافض المغالين في
محبّة اَل البيت إلى حد القول بالعصمة.
كتبه شيخنا مُخْتَصَرأ ليفيد به جمهور اهل السئة الذين صاروا
مخدوعين يتابعون برامج التلفزة الشيعية، بل ويشترون كتب الشيعة
الرافضة، فيتأثرون بأسلوبهم الساحر المشعوذ الداعي إلى اعتبار الصحابة
قد ارتدُوا بعد ممات النبيئَ! ي! إلا (16) صحابياً فقط، وأنَّ القرآنَ قد
حُزَف وغُئر وزيد فيه ونقص منه، وأنّ أهل البيت المأمور باتباعهم مَنْ كان
من ذرّئة الإمام الحسين خاصة في شروط تعسفية متهالكة، إلى اخر هذه
الترهات التي أصبحت تدفيُ شيئاً فشيئاً في اسر الجهالة والفقر، حتى ظهر
التشثع الرافض في طنجة وتطوان والدار البيضاء ومراكش وفاس وغيرها
من مدن المغرب.
أما قول شيخنا في الزيدية، وأنهم يرون الإمام علياً هو أولى
بالخلافة، وأن الإمامة لا تخرج عن أولاد زيد بن علي بن الحسين (1)،
فلا أدري عن أفي مصدر كتب شيخنا هذا التحرير.
ومعلومٌ عند علماء الكلام أنّ الزيدية لا يمنعون أن يكون الإمام من
غير ولد الإمام زيد، ومن ثم كان من أئمتهم الإمام علي بن الحسن بن
الحسن بن الحسن السبط، والإمام محمد بن عبد الله الكامل بن الحسن بن
الحسن السبط، وإخوانه الإمام إبراهيم والإمام يحيى والإمام إدريس فاتح
المغرب في اَخرين.
(1) أهل السنة والشيعة، ص 6 1.
145

الصفحة 145