كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه

- أي في بدايته - وصلى الرسول جمي! بصلاته، وهكذا عقبت الصلاةُ النزولَ
بلا ترئث، وفيه الإشعار بوجوب المبادرة إلى الصلاة. ويُقابل هذا الرأي
قول الفقهاء: أوقات الصلاة ذات مبادئ ونهايات، وأنّ الامر إنما جاء
لتأكيد الأداء في أول الوقت، أو هو امر لغير ذي العذر بالمبادرة إلى
الصلاة، وفي هذا سعة، والشريعة لا يفارقها التيسير.
وقد اشتمل هذا التعليق على ملحظ لطيف دل! على أهمية الصلاة
وشرفها؟ يظهر الأول في صلاة جبريل الأوقات الخ! سة برسول اللّه! ك! ي!،
تبليغاً عمليأ لأوصافها وكمال أدائها. ويظهر الثاني في فرض اللّه الصلاة
بحضرة الملائكة في الإسراء، وبيان حقيقتها وصور القيام بها عن طريق
نزول الروح الأمين جبريل عليه السلام بها (1).
(1) كشف المغطى، ص 52، 5 5؟ بلخوجة، ص 9 2 2.
111

الصفحة 111