كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه
وتكاملها، ذلك ائه وضع الأصول الفكرئة والأسس النفسية والخلقية،
ورسم الإطار الاجتماعي والسياسي اللذين تتحقق بناء عليهما المقاصد
التي بحثها في كتابه (مفاصد الشريعة الإسلامية).
ويتواصل الكتابان ولا تنفصل مباحثهما بل تتكامل وتتعاضد،
وكأنَما ابن عاشور بهذا التواصل المنهجي والتكامل الفكري، قد مفَد
السبيل لما يمكن تسميته بالفقه الاجتماعي العام الذي من مهامه العلمية
المباشرة ان ينظر في اسباب صلاح نواحي الهيئة الاجتماعية في احوال
علاقات بعض افرادها ببعض، لأن حالات التجفع تبعث عوارض جديدة
لم تكن موجودة في أحوال انفراد الأفراد، وقد تطغى بقوتها الاجتماعية
على ما تقف عليه الأفراد من الكمالات فتحجبها او تزيلها بالمزة بحكم
الاضطرار لمسايرة دواعي الأحوال ا لاجتماعية (1).
وقد بئن المؤلف مفاهيم متمئزة في هذا الكتاب يجب الوقوف
عندها؟ من ذلك تفسيره اللفِطْرة) فبئن ان المعول في تفسيرها قول الإمام
المفسًر ابن عطية في (المحزر الوجيز): 1 1/ 53 4: والذي يُعتمد عليه في
تفسير هذه اللفظة أ الفطرة، أئها الخِفقة والهيئة التي في نفس الطفل التي
هي مُعَدَة ومهئأة لأن يميز بها مصنوعات الله تعالى، ويستدذ بها على رئه
جل وعلا، ويعرف شرائعه ويؤمن به.
وقال في (الكشاف): "المعنى اته خلقهم قابلين للتوحيد ودين
الإسلام "، دقوله تعالى: " فَأَ! ص وَتهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفا فِظرَتَ اَدلَّهِ ألَتِى فَطَرَ
اَلنَاسَ عَلئهَأ لَا نجَذِيلَ لِخَققِ اَلتَةِ ذَلِفَ اَلدِّيفُ اَلقَئوُ وَلمح! أءَ! زَ أ! اسِ
لَايَغ! ونَ" أ الروم: 30، ينتظم معنى الآية هكذا: إذا علمت ما بئنّاه من
(1)
أصول النظام الاجتماعي، ص 86؟ ومفدمة آلأستاذ محمد الطاهر الميساوي
للكتاب، ص 13.
124