كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه

ظًقَكُم مِن ضَعفِ نُؤَ جَعَلَ مِن بَغدِ ضَعفِ قُؤه ثُؤَجَعَلَ مِن بَغدِقُؤَةِ ضحَغفَا وَشَتبَةَ
ا ا لروم: 4 5) " (1).
" إن الإنسان عفلٌ تخدمه الأعضاء، ولولا العقل لما كان ا لإنسان إ لا
بهيمة ضعيفة. . فأعماله جارية في الصلاح والفساد على حسب تفكيره،
وقد عئر عن التفكير في اصطلاح الشريعة بالقلب، قال اللّه تعالى: " إنَّ فِى
ذَلِكَ لَذِ! رَى لِمَن كاَنَ لَإُ فَقمب أَؤأَلقىَ ألشَع وَهُوَ شَهِيه "] ق: 37)، وفي
الحديث الشريف: ". . . ألا وإن في الجسدِ مضغة إذا صلحتْ صلحَ
الجسدُ كلُى، وإذا فسدتْ فسدَ الجسدُ كلُى، ألا وهي القلب "، أراد بالقلب
العقل، سواء قلنا: إن القلب هو محل العقل، أم قلنا: إن مجمل العقل هو
الدماغ. .
والمراد بصلاح الجسد صلاح العمل. . بهذا نستدلّ على ان إصلاح
التفكير من أهئم ما قصدته الشريعة الإسلامية في إقامة نظام الاجتماع من
طريق صلاح الأفراد؟ وبهذا نفهم وجه اهتمام القرآن باستدعاء العقول
للنظر والتذكر والتعقل والعلم والاعتبار، وأن ذلك جرى على هذا
المقصد، فأنبأنا الاستقراء عن اهتمامه به وا لإفصاح عنه بكلام رسوله " (2).
" الحث على اكتساب العلم تحريكٌ للمقاصد الثلاثة ا لماضية، وهي:
التفكير، وإصلاح العمل، وإيجاد الوازع؟ لأن بالعلم تمييز الخبيث من
الطيب، فهو عند ذلك التمييز تفكير في التمايز، ثمّ هو دليل على الفضائل،
وقائد إلى الخيرات يُرشِدُ إلى التكثير منها، وحارس عن النقائص يحذر
من الدنوّ إليها؟ فبه يُعرف العمل الصالح " (3).
(1)
(2)
(3)
ا صول ا لنظام ا لاجتماعي في ا لإسلام، صه 7.
ا لمصدر ا لسا بق، ص 89 - 0 9.
المصدر السابق، ص 0 5 1.
127

الصفحة 127