كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه
للكتاب بالجؤائر عام (1985 م)، ثم قام الأستاذ محمد الطاهر الميساوي
بنشره عام (1 42 1 هـ- 1 0 0 2 م) في دار النفائس بعفان (الأردن)، بعد ا ن
قرأه وخزَج احاديثه ووثق شواهده؟ أي: أن الكتاب طُبع في طبعته الأولى
بعد اربعين عاماً من تأليفه، وبعد أربع سنوات من وفاة مؤتفه رحمه اللّه
تعالى.
اليس الصبح بقريب
التعليم العربي الإسلامي، دراسة تاريخية واَراء اصلاحنة
يُعدُ هذا الكتاب من أهئم الكتب التي كُتبت في عصر 5، اعتنى به
مؤتفه بنفد التعليم ومناهج التأليف السائدة؟ فتكفم عن اوضاع التعليم
وأسباب ضعفه، وأحوال البيئة الزيتونية ومبادرات الإصلاح للتعليم فيه،
وما أثار حوله من اختلافات أو نزاعات، قال في مقدّمته: "فد كان حدا بي
حادي الاَمال، وأملى عليّ ضميري، من عام واحد وعشرين وثلاثمئة
والف، للتفكير في طرق إصلاح نعليمنا العربي والإسلامي، الذي
أشعرتني مدة مزاولته، متعلّماً ومعقماً، بوافر حاجته إلى الإصلاح الواسع
النطاق، فعفدتُ العزم على تحرير كتاب في الدعوة إلى ذلك وبيان
أسبابه، ولم انشب ان أزجيتُ بقلمي في ابتداء التحرير، فإذا هو يُسابقني
كأنّه من مطايا ابي العلاء القائل:
ولو أنَ المطيّ لها عقول وجدك لم نَشُدَّ لها رحالا
وصادفتُ ايام عطلة التدريس الصيفية في ذلك العام، فقضيتُ
هواجرها الطويلة وبكرها الجميلة في هذا العمل " (1).
(1) اليس الصبح بقريب، ص ه.
129