كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه

ثثمَ صدرت طبعة جديدة من (ديوان بشار) في اؤل (976 ام)،
وشاركت في إخراجها تون! والجزائر، وهي إعادة لطبعة الشيخ الطاهر
الأولى، احتفظت باسمه وتحقيقه وشروحه، والتزمت قراءات النصوص
كما جاءت في طبعة الديوان الأولى، لم تغيّر فيها إلا مواضع قليلة
معدودة، ولكنها لم تلتزم شروح الطبعة الأولى: السقطت جميع تعليقات
الأستاذَيْن المراجعَيْن، مكتفية حيناً بإدماج مضمونها في شرح الأستاذ
الطاهر، ومُغفلةً أحياناً ما ورد فيها إغفالاً تامّاً، ومضيفةً تارةً إلى الشرح ما
ينبئ برد ما كان جاء فيه. ولم تُشر الطبعة إلى التعليقات وموقفها منها،
وكان يحسن بها ان تفعل وفاءً لحق الأمانة والعلم، وقد أضاعت خيراً
كثيراً بإهمالها طائفةً طيبةً من تعليقات الأستاذين المراجعين جيدة نافعة،
إذ إئها لم تلتزم دائماً بإصلاح ما تضفنته تلك التعليقات من فوائد لغوية
" (1)
وقد اصدر الدكتور شاكر الفَخَام كتاباً عن مجمع اللغة العربية
بدمشق سنة (403 اهـ- 983 ام) بعنوان (نظرات في ديوان بشار بن
برد) وهو في الأصل أبحاث نقدئة نشرها في مجلة المجمع سنة (978 1 م)،
قال في مقدّمته: "نعصتُ بصحبة الشاعر العظيم أبي معاذ بشار بن برد
عامي (1958 و 959 ام). كنتُ اعِدُ حينذاك رسالةَ التبريز (الماجستير)
التي اخترتُ موضوعاً لها: دراسة شعر بشار بن برد، وكانت الاخزاءُ
الثلاثة التي ظهرت من ديوان بشار بتحقيق الأستاذ العالِمِ محمد الطاهر ابن
عاشور شيخ جامع الزيتونة الاعظم بتون! خير مؤْفيٍ لي في رحلتي الممتعة
مع اشعر المحدثين، ورأس المطبوعين، وإنْ لم تخلُ تلك الرحلةُ من
تنغيصٍ قليل مرذُ 5 إلى ما حفلت به مخطوطة الديوان اليتيمة من التصحيف
(1)
نظرات في ديوان بثار بن برد، شاكر الفحام، ص 17 - 8 1.
2 4 1

الصفحة 142