كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه

ديوان النابغة الذبياني
وقف ابن عاشور على شعر أبي امامة زياد بن معاوية المعروف
بالنابغة الذبياني مطبوعاَ في المطبعة الوهبية بمصر سنة (293 ا هـ)، وما
نشره من شعرهِ لويس شيخو في مجموعته (شعراء النصرانية) التي ظهرت
ببيروت سنة (307 اهـ= 1890 م)، وبعد مراجعته ذلك تبئن أن في
طبعتيه نقصاَ، فقام بتجريد شرح عاصم بن أيوب البطليوسيئ، مضيفاً إليه
ما عثر عليه من شعر النابغة في كتب اللغة، مثل: السان العرب) لابن
منظور، و (معجم البلدان) لياقوت الحَمَويّ، كما قام بمراجعة نسخة من
شرح ابي جعفر النحاس للديوان، وهي مخطوطة بالمكتبة الاحمدية
بجامع الزيتونة؟ فتئمَ له حصر المتوافر من شعره، والوقوف على أكثر 5،
وقد ع! ق على ما يحتاج إلى التعليق من الأبيات بتفسير غريب المفردات،
وبيان المعاني الخفيّة دون تطويل (1).
سرقات المتنبي ومشكل معانيه لابن بشَام النحوي
يجمع هذا الكتاب، الذي حقَقه الشيخ ابن عاشور، بين غرضين
مطروحين للنظر والنقد: الأبيات المشكلة المحتاجة إلى بيان وشرح،
والأبيات التي اقتفى فيها المتنئي معاني غيره مما استجاده عند الشعراء
قبله.
وقد اعتمد المحقق ابن عاشور على نسخة خطية لم يقف على
غيرها. وكان الشك قد اتصل بالمحققين في تحقيق نسبة الكتاب إلى ابن
بسام، ومفَن ذكر ذلك الدكتور إحسان عباس رحمه الله، والدكتور محمد
رضوان الداية الذي وثق نسبة الكتاب إلى ابي بكر محمد بن عبد الملك بن
(1) بلخوجة، ص 68.
145

الصفحة 145