كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه
الذي وصفه آنفاً بالجزالة والاستقامة، اي وسيلة اختبار تحقق ذينك
الوصفين فيه ثلاثة أشياء:
الأول: الطبع، وهو طبع البليغ وذوقه ودربته الحاصلة من كثرة
مزاولة الكلام الفصيج ومعرفة دقائق الاستعمال العربي، حتى تحصل له
من ذلك ملكة يميز بها اللفظ المقبول المستحسن واللفظ المجفو
المستنكر، فينتفي ما يستحسن وينبذ ما يستكره.
الثاني: الرواية؟ وهي رواية ذلك اللفظ فيما يُروى عن العرب وأئمة
الاستقراء ليعلم بذلك مواقعه من الكلام الفصيج، فيتضح معناه عندهم
فيكون صريحاً فيه.
والثالث: الاستعمال؟ ليظهر ما هو حقيقة وما هو مجاز، ويظهر
العام والخاص مثلاً" (1).
واصلُ الشرح مقالات كتبها في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق-
كما سيأتي في فقرة بحوثه في مجلة مجمع اللغة العربية -.
غرائب الاستعمال
وهو من مؤئَفاته المخطوطة (2).
قصيدة الأعشى الأ كبر في مدح المحفَق
قام ابنُ عاشور بجَمْعِ هذه القصيدة من نحو عشرين مصدراً أدبيّاً،
(1)
(2)
شرح المقدمة الأدبية لشرح الإمام المرزوفي على ديوان الحماسة لأبي تمام،
ص 86.
المرجع السابق: 3/ 9 0 3.
147