كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه
وشَرَحَها، فبلغت ستة واربعين بيتاً. والأعشى اعشى قيس الملقَب
بالأعشى الأكبر وبصئاجة العرب، امتدح رجلاً خاملاً من العرب يُقال له:
المحلَق الكلابي بقصيدة بديعة على روفي القاف، كانت سبباً في نباهة ذكر
المح! ق بعد خموله، وفي إيراق غصن مجادته بعد ذبوله، وبه خطب
امجادُ العرب بناتِه الثماني، وقد راى ابن عاشور الاعتناء بجمع أبيات
القصيدة بعد ان راى أن هذه القصيدة يجري ذكرها بين أهل الأدب وأخبار
العرب عندما يذكرون نفوذ الشعر وتأثيرِه، ومَن رفعه الشعر ومَن وضعه.
ويجدُ الناظر منها ابياتاًاشتاتاً في شواهد العربية أو في مقطَّعات
النوادر الأدبية، وهم مع تنويههم بشأنها فيما اثرته، وكيف حامت ميامِنُ
طيرها بذلك البيت الفقير فأثْرَتْه.
وقد بلغت عدد صفحات الرسالة (48) صحيفة مع الشرح، طُبعت
في تونس، سنة (1348 هـ= 929 1 م).
!!!
مراجعات تتعفَق بكتابي معجز احمد واللامع العزيزي
(معجز احمد)، و (اللامع العزيزي (كتابان للمعرِّي ش! رح بهما
ديوان أبي الطيّب، وهما موجودان في الخزانة العاشوريّة، وهما على
التحفيق كتابان مختلفان، خلافاً لبروكلمن ومَنْ تبعه. والفرق بينهما نثه
عليه الشيخ فقال: " إنَّ الأؤَل منهما؟ وهو (اللامع العزيزي) مرتبة قوافيه
على حروف المعجم، وأكثر النسخ التي بأيدي الناس مرتَبة على حروف
المعجم، على نحو ما نجده عند العكبرفي في ترتيب شرحه للديوان. .
واما الثاني، وهو (معجز أحمد) فمرتب ترتيباً تسلسلياً على الاغراض،
وكذا صنع الواحديّ في شرحه، وابن سيده في تفسير مشكله ".
والمظنون ان الشيخ الإمام لم يَقُمْ - كما يظهر ذلك للكثير من
148