كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه

وكانت هذه الرسالة محلّ عناية الباحثين من مؤزخين وغيرهم،
وقام بتلخيصها نجله العلامة محمد الفاضل ابن عاشور، وكثُر
استنساخُها، إلى انْ تمَ طبعها بتونس سنة (392 ا هـ- 972 1 م) (1).
قلائد العقيان ومحاسن الأعيان لأبي نصر الفتح ابن خاقان
جمع هذا الكتاب في الترجمة لذوي الرئاسة والمقام من الوزراء
والكُتاب والقضاة وآلأدباء الأعلام. وقد قال فيه ابن عاشور: "هو الكتاب
آلذي طار صيته في الأزمان، فخلَد للاندلس بين اهل الأدب ذكراً معطاراً،
وأقام في كلّ مسلك من مسالك المعرفة مناراَ. كتافي لم يخلُ ناشئ في
الأدب عن الشودتى إليه، ولا مبزز من أن يكون بين يديه، فهو ديوان ادب
في جواهره وأعراضه، جامع لأفانمن الإنشاء وأغراضه " (2).
وقد حوى هذا الكتاب أصنافاَ من الأدبيات: كالقصائد والأراجيز
الطويلة، والأمثال، والمخاطبات السلطانية، والمراسلات الإخوانية
والغراممة.
وقد قام المؤلف بتحقيق الكتاب على خمس نسخ خطية وسث نسخ
مطبوعة، وأؤل ما صرف إليه العناية إلى ضبط نسخة القلائد، وشكَل
معطم كلماتها، وقد علَ ذلك بقوله: "فلا الترددَ في حركات الكلمات
عند المطالعة بزيل بهجة المطالع الحاصلة من فصاحة الكلام، بما يحصل
من قلق النفس من جزاء التردد في كيفية النطق. . كما يزيل بهجة القارى
في نفسه، وبهجة سامعيه بما يمَلى عليهم (3).
(1)
(2)
(3)
بلخوجة، ص 198.
المرجع السابق، ص 474، نقلاَ عن مقذمة ابن عاسور للكتاب، ص 17.
المرجع السابق، ص 474.
152

الصفحة 152