كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه

وقد اقتصرتُ على ذكر مَنْ عُرِف بالتأليف من تلامذته مفَن ترجم
لهم الأستاذ محمد محفوظ في كتابه (تراجم المؤلّفين التونسيين) ونصنَ
في ترجمتهم على أنَّهم من تلامذته، إضافة إلى بعض تلامذته من القطر
الجزائري، وتركتُ ما سوى ذلك.
1 - محمد الصادق ابن الحاج محمود، المعروف ب (بشيس):
المولود بتونس في (332 اهـ= 914 ام)، والمتوفى سنة (398 اهـ-
978 ام)، الكاتب الأديب المفكّر، من أعلام الثقافة الإسلامية، أحرز
على شهادة العالمية من جامع الزيتونة، ئثمَ خطّة وظيفة التدريس، كان
شعلة من الذكاء، دؤوباً على المطالعة المتنؤعة، له أكثر من عشرة كتب
فضلاً عن كتابته. حكى للأستاذ محمد محفوظ ائه كان مغرماً بالمطالعة
وبالخصوص في كتب الحديث الشريف وتاريخ تونس قبل أن يلتحق
بجامع الزيتونة، فكان يلتحق بالشيخ الطاهر ابن عاشور عند مروره
بالأنهج (الطرق) القريبة من جامع الزيتونة أو الديوان الشرعيّ ليسأله عن
معنى حديث او درجته. واستمزَ معه حبّ الحديث النبوي بعد ذلك حتى إئه
صار عارفاً بتراجم رجاله يروي الكثير من أحوا لهم ومواقفهم المشهورة (1).
2 - الشطي، محمد الصادق بن محمد: ا لمولود ببلدة ا لأشراف سنة
(312 ا هـ= 1894 م)، والمتوفى سنة (364 ا هـ- 945 ام)، فقيه
فرضيّ، استظهر القرآن، وحفظ كثيراً من المتون، التحق بجامع الزيتونة
في سنة (325 ا هـ= 07 9 ام)، وأخذ عن أعلامه، وحاز شهادة التطويع
سنة (331 اهـ- 912 ام)، بعد ذلك درَّس بجامع الزيتونة، وفي سنة
(1342 هـ= 923 ام) نجح في مناظرة التدريس من الطبقة الأولى؟ له
(تهذيب وتحرير إيضاح السالك في قواعد الإمام مالك) للونشريسي
(1)
تراجم المؤلّفين التونسيين: 1/ 98 - 3 0 1.

الصفحة 45