كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه

انتِ في الدنيا مَنار وعلى العالمِ شمسُ
! يني! اءِ ليس في وعدكِ بأسُ
يا (إماماَ) لكَ اشكو حُئها والح! ث تعس
قد رماني بسهامٍ لحطُ عينيها وتَعْس
قُل لها ان فتاها صابَهُ في الهَجْرِ بُؤْسُ
فمتى الوعدُ إليها ومتى المركبُ يَرْسُو
وأقامت جمعية الهداية الإسلامية بالقاهرة التي يرأسها ا لإمام محمد
الخضر حسين للإمام محمد الطاهر ابن عاشور، وابنه العالم محمد
الفاضل عند مرورهما بالقاهرة عائدين من الحجاز بعد اداء فريضة الحج،
حفل تكريم حضرها جمع كبير من افاضل العلماء، وأهل الفضل والأدب؟
والقى الإمام محمد الخضر حسين خطاباً ترحيبثاً به، نؤَه به بمقام الأستاذ
المحتفى به وما بينهما من صداقة بالغة، وتخلّص من هذا إلى الصلات
الأدبية التي كانت تربط بين مصر وتونس من علماء وردوا مصر، واستقرّ
بهم المقام بها مثل: ابن خلدون، وعلماء زاروها في طريقهم إلى أداء
فريضة الحج وتلقى عنهم بعض علمائها دروساَ مثل: ابن عرفة، وابن
رشد القفصي (1).
واما رحلته إلى إستانبول يقول ابنه محمد الفاضل ابن عاشور:
قيرحلتُ للاشتراك في مؤتمر المستشرقين عدّة مرّات؟ ولكنّ المرّة التي
كنتُ فيها بصحبة والدي، هي التي انعقد فيها المؤتمر بإستانبول في
سبتمبر (1 95 ام)؟ وكانت رحلةً من غرر الحياة، فلم نكن نمثّل دولةً ولا
منظمةَ، وكانت لنا فرصة لزيارة تلك المدينة التي هي أتمُ التاريخ الحديث
(1) مجلة الهداية ا لإسلامية: مج 7، ج 7؟ (مقالات ا لإمام)، المقذمة، ص 1 3.
76

الصفحة 76