كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه

ا ؤَ ليا ته
اعتنى الأؤَلون بالتصنيف بالأوائل، مثل: أبي هلال العسكري،
والجراعي، والسيوطي، وللشيخ محمد الطاهر ابن عاشور اؤليات
تستحق الوقوف عندها، والإشارة إليها، وهي مظهر من مظاهر لميّز
المترجم رحمه الله؟ وهذا ما تي! ر لدكما جمعه؟ من ذلك انه:
1 - أؤل مَن فشَر الفرآن كاملاَ في إفريفئة، وذلك في كتابه العظيم
(التحرير والتنوير)؟ وإفريقئة اسم يشمل البلاد التونسية وما حولها،
وتحديداً ما بين برقة وطنجة، وقد يطلقها البعض على القيروان كونها
كانت مقز الإمارة، وقد سبقه إلى ذلك يحيى بن سلآم القيرواني
(ت 0 0 2 هـ- 5 81 م)، الذي صئف كتاب (التصاريف) وهو تفسير القران
مما اشتبهت اسماؤه وتصزَفت معانيه، أي: في الوجوه والنظائر (1). غير
ان التفسير الكامل للفراَن الكريم كان على يد الشيخ محمد الطاهر ابن
عاشور، فقد ادخر الله هذا الفضل له ليتؤَجَهُ به. وقد أخبرني بذلك السيد
الحبيب الجلولي، ابن اخت الشيخ محمد الطاهر، أحد وجهاء الحاضرة
التونسية، الحافظين لتراثها وتاريخها.
2 - وهو أوّل مَنْ جمع بين منصب شيخ الإسلام المالكي، وشيخ
الجامع ا لأعظم (الزيتونة).
(1)
حققته الدكتورة الفاضلة الأستاذة هند شبلي، ونشرته الثركة التونسية للتوزيع
بتون! سنة (0 0 14 هـ= 1980 م).
78

الصفحة 78