كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه

كما حَفَق الإمام واشتهر بتفسيره للقرآن العظيم المسمّى (التحرير
والتنوير)، وابدع في الأصول بكتابه (مقاصد الشريعة الإسلامية)، وأما
في الأدب ففي شرحه (ديوان بشار بن برد)، وكذلك في إصلاح اقحليم
الإسلامي في كتابه (اليس الصبج بفريب) الذي صاغ فيه نظريته في
منهج التعليم وسبل إصلاحه، وتصحيح مسار العلوم.
إن هذه الأعمدة الأربعة: التفسير، والأصول، والأدب، وإصلاح
التعليم شكَلَتْ محورَ حياة الشيخ العلمية والعملية.
ولو لم يكن لهذا الرجل من الفضل سوى أئه اوّل مَنْ ف! رَ القران
كاملاً بافريقية منذ الفتح الإسلامي للقيروان حتى العصر الحاضر لكفاه
فخراَ وشرفاَ (1).
ولا يظن واهم ان هذه الكزَاسات تفي بعضاَ من حقّ محمد الطاهر
ابن عاشور؟ فمشاركاته العلمية والإصلاحية أوسع من أن يضمّها هذا
الكتاب؟ فقد قُدَمت اطروحات جامعتة بوصفه مف! راً، وأُصولياً، وفي
منهجه العَقَدقي (2)، وكتب في سيرته الدكتور محمد الحبيب ابن
الخوجة (3)، والدكتور بلقاسم الغالي، وكثير من الباحثين التونسيين
ضمن كتبهم بمنظور العارف الخبير، افادوا فيه القارى والباحث بتقديمهم
صورة ناصعة عن عَلَم إفريقية في العصر الحديث.
وقدَم الأستاذ محمد الطاهر الميساوي تمهيداتٍ موفقة لكتابَيْه
(1)
(2)
(3)
انظر فقرة (أؤليا ته) من هذا الكتاب، صه 7.
قُدمت رصالة جامعية في هدْا الموضوع في إحدى الجامعات السعودية.
وقد صدر مؤخراً عن دار القلم دراسة موشَعة عن الإمام ابن عاشور مع تحقيق
كتابه (مقاصد الثريعة الإسلامية)، بقلم فضيلة الدكتور محمد الحبيب ابن
الخوجة حفظه الله (ن).

الصفحة 8