كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه

(مقاصد الشريعة الإسلامية)، و (أصول النظام الاجتماعي في
الإسلام) (1).
إن هذا الكتاب هو رسالةٌ مشرقثة في التعريفِ بعَلَمٍ كبيير من أعلام
بلاد المغرب الإسلامي؟ ليست بديلاَ عضا كُتِبَ، أو جامعاً لِمَا أُلِّفَ، بل
إن هذا الكتيب افاد مما سطره السابقون له، مع عزوِ كلِّ قولٍ إلى قائله،
ومضيفاَ إليه ما قذَمه مجمع اللغة العربية بدمشق من وثائق مما هو بحوزته
في ملفه الشخصيّ، يوم كان عضواَ مراسلاً فيه.
إنَّ القارى لهذا الكتاب سيلمس قفةً في التأريخ لفكر الشيخ ابن
عاشور وتدوينه؟ ذلك أنَّ ما كُتبَ عنه من دراسات تخصصط تغني عن
الإعادة، وما بَثة الشيخُ في كتبه تقصر عنه هذه الورقات في الإحاطة،
فحاولتُ قدر الاستطاعة أن يطَلع القارى على ذلك من خلال التعريف
بأهئم كتبه، فأسهبتُ في التعريف بها.
وملحوظةٌ اخرى أوذُ الإشارةَ إليها، وهي أن بعضَ القزَاء قد يرى
في تتئعي شيوخ ابن عاشور، وذكر بعض تلاميذه، والترجمة لهم، شيئاً
من فضول الكتابة، وهم في الحقيقة غافلون عن المقصود؟ ذلك أنَّ بيئة
المترجَمِ التي لَقَنَتْهُ أعزَّ ما يملك، وهو العلم، ويتَاج العَلَمِ في التعليم
الذي يكون رديفاَ لنتاجه في التأليف، هما تعريفٌ حيئ ببيئة العَلَمِ: ابنِ
عاشور، والفضاء العِلْمِيئ الذي عاش فيه المترجَم.
إن هذه الدراسة تُقدَم لأهل المشرق تعريفأ بعَلَمٍ تونسيئً لم يعتنِ
بعلومِه ونتاجِه أهلُ العلم عندهم، وأحسبُ أنَ تأخر تاريخ نشر كتبه أحد
(1)
نشرتِ الكتابين دارُ النفائس بعفان - الأردن، ووصْفُهُمَا الوِراقيّ في مصادر
البحث في اَخر الكتاب.

الصفحة 9