كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه

اولأ: اَثاره في علوم القراَن
تفسير التحرير والتنوير
سبق أن بثتا أنَ هذا التفسير هو أؤَل تفسير كامل للقرآن الكريم
يُصنّف في إفريقيّة (تونس) على مرّ التاريخ (1). وقد سضَاه مؤلّفه (تحرير
المعنى السديد، وتنوير العقل الجديد، من تفسير الكتاب الجديد)،
واختصره باسم (التحرير والتنوير من التفسير).
ووجه اهتمامه في تفسيره هذا بيان وجوه الإعجاز، ونكت البلاغة
العربية، وأساليب الاستعمال، واهتمّ أيضاً ببيان تناسب اتصال الاي
بعضها ببعض، أما البحث عن تناسب مواقع السور بعضها إثر بعض فلا
يراه حقاً على المفسّر (2).
وأما مصادره، وما فتحه الله عليه في التفسير، فقد بئنها في فاتحة
تفسيره بقوله:
" والتفاسيرُ وإن كانت كثيرة فإنَّك لا تجد الكثير منها إلاَّ عالة على
كلام سابق بحيث لاحظَ لمؤئفه إلا الجمع على تفاوت بين اختصار
وتطويل، وإن أهمَّ التفاسير: (تفسير الكشاف) للزمخشري، و (المحرّر
الوجيز) لابن عطية، و (مفاتيح الغيب) لفخر الدين الرازي، و (تفسير
(1)
(2)
انظر ففرة (اؤلياته). و (إفريقية): تُطلَق على ما بين برقة وطنجة. (تونس وجامع
ا لزيتونة)، ص 0 7.
تفسير ا لتحرير وا لتنوير: 1/ 8.
95

الصفحة 95