كتاب محمد الطاهر ابن عاشور علامة الفقه وأصوله والتفسير وعلومه
إثباته لاستفراء آيات الله عزَّ وجلّ؟ كقوله: ". 0 0 المقاصد الأصليّة التي
جاء القرآن لتبيانها. . . بحسب ما بلغ إليه استقراؤنا. . ثمانية امور" (1)،
ثم ذكرها مشروحة.
ويقول في موضع اَخر: "وقد تتبَّعتُ أساليب من أساليب نظم
الكلام في القرآن فوجدتُها مما لا عهد بمثلها في كلام العرب، مثال ذلك
قوله تعالى: "قَذ أَنزَلَ اَدلهُ اليْهوُ تجر (إ)) رَّسُولا لئنُوْا عَليَيهُؤءَايَتِ آدلًهِ مينَمؤ"
أ الطلاق: 0 1 - 1 1)، فإبدالُ (رسولاً) من (ذكرا، يفيد انَ هذا الذكر ذكر
هذا الرسول، وانَّ مجيء الرسول هو ذكرهم، وانَّ وصفه بقوله: " يتلُوا
عَليكُؤ ءَايخَتِ اَللهِ "يفيد أنَ الاَيات ذِكْر. ونظير هذا قوله: "حَتَى تَالِيَهُمُ
اَتئة لش)) رَسُولم مِنَ اَلئَهِ يَنلُوا صُفامُطَفَرة " 1 البينة: ا - 2). . . " (2).
ويقول: "وقد استقريتُ بجُهدي عادات كثيرة في اصطلاح القرآن
سأذكرها في مواضعها، ومنها ان كلمة هؤلاء إذا لم يَرِدْ بعدها عطف بيان
يبيّن المشار إليهم، فإنّها يُراد بها المشركون من أهل مكة؟ كفوله تعالى:
" بَل مَئعتُ هَترلَاًء وًءابَأءَهُتم " أ الزخرف: 9 2)، وقوله: " مإِن يَكفُز بِهَا هؤلَاًء
فَقَدْ كنَا بِهَاقَوْما تَتسُوأ بِهَا بِبهَفِريى"أ الأنعام: 89)، وقد استوعب ابو البقاء
الكفوي في كتا 7ب (الكليات) في أ وائل ابوابه كلّيات مما ورد في القرآن من
معاني الكلمات، وفي (ا لإتقان) للسيوطي شيء من ذلك (3).
(1)
(2)
(3)
ا لمصدر ا لسا بق: 1/ 9 3.
ا لمصدر ا لسابق: 1/ 23 1.
إنَ معرفة الإمام بمحتوى كتاب (الكفيات) الذي طُبع وكان طبعة نادرة في عصر
ابن عاشور، إذ إنه من المطبوعات الهندية الحجرية؟ يدلّنا على مدى عناية
الإمام بالكتب وتتغ النادر منها، وهو ما نلحظه في كتبه، وأما السيوطي في
(الإتفان) فقد ذكر ما سُمِّيَ على هذه الشاكلة (أفراد القرآن).
98