كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

وعند حلول المغرب أخرج للصلاة في المسجد، واحياناً أصلي في
البيت - وهو الغالب -، وابقى بين المغرب والعشاء في سماع ما يُذاع من
إذاعة لندن.
وبعد صلاة العشاء نتعشَى، وأتابعُ صلاة العشاء عبر التلفزيون من
المسجد الحرام أنا وام محمد، وبعد ذلك اتابع محطة (اقرا) الفضائية،
خاضة لمشاهدة برنامج الأستاذ عمرو خالد، وكلُنا معجَبون به، وهو
رجل داعية موفق مسموعُ الكلمةِ، وانا مسرور بهذا الإقبال! المتزايد على
سماع دروسه، خاصة عندما يتحدث عن امهات المؤمنين، وهو يتنته
لأشياء نحن نفرؤها، ولكن لا نربط بينها؟ مثل قوله: اثنان من الخلفاء
الراشدين تزؤَجا ببنتي الرسول! بم! ي!، واثنان تزوج الرسول! جم! ي! بابنتيهما،
ونحن نعرف هذا، وهو لا يأتي بجديد، لكنّه لم يتنبَه إلى مثل هذه
الملحوظة سواه، ويوظف المعلومة في موضعها المناسب، هذا هو
الشيء الجديد.
وما بين التاسعة والتاسعة والنصف استمع إلى نشرة الأخبار من
تلفزيون صنعاء، وما إن تأتي الساعة العاشرة إلا وقد ذهبتُ إلى النوم،
وذلك في أكثر الأوقات، واحياناً أنام في العاشرة والنصف ".
***
104

الصفحة 104