كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

ويقول القاضي إسماعيل الأكوع عن الأمير (ص 168 (: انتقد ائمةَ
اليمن في عصره لظلمهم وجَوْرهم، وذلك في قصيدته المشهورة، التي
مطلعها:
سماعأ عبادَ اللهِ اهلَ البصائرِ لقولٍ له يَنْفِي مَنَامَ النَّوَاظِرِ
وأوردها كاملة (ص 186 - 189 (، وفيها ينكر على علماء الدين
تغاضيهم عن إنكار المنكر. وذكر له أيضأ (ص 0 9 1 - 91 1 (قصيدة يشكو
فيها ظلم أئمة عصره وجَوْرهم.
وقال عن الإمام الشوكاني (ص 0 24 (: إنه كان لا يتغاضى أ و
يتجاهل ما يحدث من الأئمة من ارتكاب المظالم او الانحراف عن جادة
العدل والحق، فيندّد بالظلم أئأ كان مصدره. وأورد له قصائد مطولة في
ذلك (ص 0 24 - 248).
5 - التمسُك بالحق: فالعالم الحق لا يحيد عن الحق، وقد كان
هؤلاء الأئمة المجتهدون كذلك؟ فهذا المَقْبلي، وهو كما وصفه الإمام
الأمير بقوله: وكان له قوة نفس، وعدم مبالاة بأذى الخلق في مخالفتهم
والنكير عليهم (ص 157)، ويقول فيه الشوكاني: لا يبالي إذا تمسَّك
بالدليل بمن يخالفه، كائنأ من كان! (ص 62 1).
والإمام الشوكاني نفسه يصفه شيخنا القاضي إسماعيل الأكوع
(ص 232) بأنه كان جريئأ في الحق، اَمرأ بالمعروف، وناهيأ عن المنكر،
لا يخشى في الله لومة لائم.
وكذا الأمر بالنسبة إلى الأمير، فقد كان يقول الحق، ولا يخشى في
الله لومة لائم، رضي مَنْ رضي، وسَخِطَ من سخط؟ وما ذاك إلا لانه كان
يؤدي ما أوجبه الله على العالم المؤمن من الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر. (ع 193 (.
111

الصفحة 111