! -التعرُض للأذى: فقد تعزَض هؤلاء إلى عداء خصومهم لهم
بسب! آرائهم الفقهيهْ والاعتقادية التي تبئوها، أو بسبب معارضتهم
السياسية؟ فيقول عن الجلال: لقي من علماء عصره معارضة قوية، لما
ساقه إليه اجتهاده. وذكر عنه قوله: أنا حذوتُ حَذْو محمد بن إبراهيم
الوزير، فعاداني أهل الوقت. (ص 7 4 1).
ويقول عن المقبلي (ص 163): إنه بسبب نبذه التقليد، ناصبه
بعصْ العلماء العداء. . وكان الذي تصدَى لمعاداته المجاهرون بالرفض.
وقال (ص 67 1): ولما اشتدت خصومة الرافضة له باع ممتلكاته، ورحل
بأهله إلى مكة، فجرت له مع علمائها مناظرات كثيرة، بسبب اَرائه
الاجتهادية، فنسبوه إلى الزندقة، فقال: ناصبيئ في اليمن ولا زنديق في
مكة!! وعاد إلى بلاده اليمن.
وهذا محمد بن إسماعيل الأمير لم يَسْلم من الأذى ومتاعب
الحياة، بل وصل الأمر إلى اعتقاله وحبسه؟ لأنه كان يزفّي ما لا دليلَ عليه
من المسائل الفقهية المعمول بها عند اتباع المدْهب الزيدي الهادوي؟ مما
جعله عُوضة لسخط العلماء المقفَدين، فناصبوه العداء، وتاَمروا على
قتله، كما أشار إلى ذلك في قوله مخاطبأ رسول الله! ص:
فإني قد أُوذيتُ فيكَ لِنُصْرَتِي لسُنَّتِكَ الغَزَاءِ في البَزَ والبَحْرِ
وكَمْ رَامَ أقْوامٌ وهَفُوا بِسَفْكِهِم دَمِي فَاصبى الزَحْمنُ نَيْليَ بالضرِّ
وقال في الإمام الشوكاني (ص ا 23): تعزَض لكثير من الادى؟
فقد دخل عليه إلى الجامع الكبير، وهو يملي درسه المعتاد في (صحيج
البحْارى) جماعة من الجُند بسلاحهم، وأرادوا الوقوع به، ولكنَّ الله
حفَم! قْدرته صرلمحهم عنه، لمححفظه لينمْع به وبمؤلفاته التي عمَّ انتشارها في
للاد ا! مسلميق، فماء حْصومُه بالخسوان.
112