ولم يكن في ذلك مجزَد ناقل، بل كان ناقدأ أيضاً لما ينقله من تلك
الكتب، ومصوباَ لما فيه من اخطاء وأوهام، انظر على سبيل المثال ص 12
و 58 و 60 و 63. كما عزَف ببعض الأعلام والبلدان التي وردت في
النصوص المنقولة.
ومما ذكروه: ما يخمنُ زِيَ الملوك والسلاطين، وأطعمتهم،
ومجالس حكمهم، ومراسيم استقبالهم للوافدين عليهم، ومواكبهم،
وشعار ملكهم، والقابهم.
ونلمس مما نقله المؤلف عفَن سبقه تركيزهم على الدولة الرسولتة
اكثر من غيرها من الدول التي حكمت اليمن، ويذكرون أن أكثر ما كان
يميو دولة بني رسول هو اهتمامهم بالعلم والعلماء، واستقدامهم من
خارج اليمن وداخلها؟ ومن هؤلاء العلماء: ابن حجر العسقلاني،
والفيروزآبادي، والقلقشندي، والتقي الفاسي، والمقريزي، والجزري،
وجاء قبل هؤلاء العلأمة اللغوي الصاغاني، وغيرهم كثير.
اما أئمة اليمن، فيرى القاضي الأكوع انه لم يكن لهم في حياتهم
الخاصة والعامة من التقاليد والمراسيم ما للملوك والسلاطين في اليمن،
فقد كانت حياتهم أقربَ إلى حياة الخاصة من الناس منهم إلى الملوك،
ومع ذلك فان لهم بعض العادات والتقاليد الخاصة بهم، التي كانوا
يتقئدون بها، ويلتزمون بتطبيقها في بعض شؤونهم (ص ه 5).
ويورد عن تقاليدهم ما ذكره المستشرق الفرنسي جان دي لاروك
(س! 04ء *ا س! 4 8ا*س! ظ في كتا به: رحلة إلى العربية ا لسعيدة ص! الأ، ع، ا 3 ول،4 ص!!،لأه!)
(س! 3 داءس!؟ التي وصف فيها حياة الإمام المهدي - صاحب (المواهب)
محمد بن احمد بن الحسن - اليومية الخاصة، وقصر 5 وما فيه من اثاث،
ولباسه، وطريقة استقباله لضيوفه، ومراسيم موكبه في الذهاب إلى صلاة
117