كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

4 - الأمثالى اليمانية
مؤسسة الرسالة - بيروت، لبنان، مكتبة
الجيل الجديد. اليمن، صنعاء، الطبعة
الثانية، 405 اهـ= 984 ام، 1402 صفحة
في مج! دين، 7 ا كر 4 2 سم.
إنَ مما عُني به العرب قديمأ وحديثأ في لغتهم: الأمثال الدارجة،
والمستخدَمَة بين الخاصَة والعامَة، فيتناقلها الناس جيلاً بعد جيل، ولا
يزالون يخترعون الجديد من الأمثال تبعأ للوقائع التي تمرُّ بهم، حيث
يستطيع المرءُ من خلال المَثل التعبيرَ عن معانٍ كثيرة وواسعة بجُمَل
قصيرة، تعطي مدلولاتٍ أوسعَ ممَا تعطيه الجمل الإنشائية الكبيرة.
وكان للأمثال العربية الأثر الأكبر في حياة العرب وأحوالهم؟ يقول
المستشرق الألماني زولهايم في كتابه (الأمثال العربية القديمة): "لم تترك
الأمثالُ اثرأ في حياة أفي شعب من الشعوب كما هو الحال عند العرب؟
لأن العرب لم يبدعوا فحسب منذُ وقمب مبكر في جمع أمثالهم وحِكَمهم،
بل زثنوا بها اَدابهم الغزيرة، بحيث بقيت تلك الأمثال والحكم حية إلى
يومنا هذا".
والأمثال، إلى كونها خُلاصة أفكار المجتمعات العربية ونتاج
تجاربهم، وعنوان فصاحتهم وبلاغتهم، فهي أيضاً سِجل حافل بعاداتهم
وطبائعهم، ومرآة لحياتهم، وصورة صادقة لبيعتهمَومجتمعهم، وما
اشتملا عليه من معالم البداوة والحضارة.
123

الصفحة 123