كتاب إسماعيل بن علي الأكوع علامة اليمن ومؤرخها

وقد دُ 3 نت الأمثال العربية في كتب مُفْرَدَة، على اختلاف في
حجمها وطريقة ترتيبها وتبويبها (1).
وقد عُني الأدباء بتدوين امثال العافَة، أو ما نسمِّيه الأمثال الشعبية،
فنجد اهل كل مصر قد دؤَنوا أمثال بلدهم، ومن هذه الكتب: " الأمثال
اليمانية " لصاحب الترجمة شيخنا القاضي إسماعيل الأكوع. جمع فيه
(6217) مثلاً يمانياً، أتبعها بمنظومة في بعض الأمثال اليمانية للسيد
محسن بن عبد الكريم إسحاق (1191 - 266 اهـ)، وذثل لها من نظم
السيد حسن بن عبد الرحمن كوكبان (179 1 - 265 ا هـ)، وأثبت حفظه
الله في الهامش المثل الدارج عند العامة في اليمن.
افَا عن سبب تأليفه لهذا الكتاب، فيفول المؤلف حفظه الله: " إنَّ
الأمثال اليمانية بالذات لم يتوفر على تدوينها ودراستها أحد، ولم تنل ما
تستحق من الاهتمام؟ لذلك فقد وجَّهت عنايتي نحوها؟ لأنها أدب
الشعب وصوته، وصورته النابضة بالحياة، وسيعرف القارئ منها اليمنَ،
وطبيعةَ شعبها على حقيقته، في حياته وتقاليده ووفائه وشجاعته وصبره،
ويعرف كذلك ما تشتمل عليه تلك الأمثال من حِكمِ ساميةٍ، ومعارفَ
غزيرةٍ ". ثم تحذَث عن الحكمة اليمانية وعراقتها، ومدى تأثير المثل
والفول المأثور في تاريخ الشعب اليمني، حتى أصبح لها قوة القانون،
وذكر بعض الشواهد على ذلك.
وبئن أنَ الأمثال اليمانية تختلف من منطقة إلى أخرى، لغةً ولهجة
واسلوباً.
(1)
من مقال للمؤلف في التعريف بكتاب: معجم الأمثال العربيه، تأليف خير الدين
شمسي باشا، صحيفة الجزيرة السعودية، تاريخ 7/ 1 1/ 2 0 0 2 م.
124

الصفحة 124