فأمثال القبائل: تمتاز بجزالة ألفاظها، وسلامة مفرداتها، ويغلب
عليها تمجيد الحرية والشجاعة، والاستهانة بالموت في سبيل الدفاع عن
الحمى. . .
اما أمثال المدن: فتمتاز بكثرة استعمالها لأساليب الكناية
والاستعارة والتورية، لا سيما أمثال صنعاء المشهورة بالنكتة اللاذعة،
والأسلوب الساخر. ولا ينسى الإشارةَ إلى تأثير حكم الدولة العثمانية
على الثقافة اليمانية بما فيها الأمثال.
وفي مقدمته للكتاب بثن الفاضي إسماعيل الأكوع قواعدَ عامةً تُعين
على فهم بعض الظواهر اللغوية، وبعض خصائص اللهجات اليمانية
الدراجة، التي وَرَدَ كثير منها في الأمثال؟ ومن ذلك:
(أم) الحميرية تقوم مقام (أل) التعريف.
تنفلب (أل) القمرية فى بعض المناطق إلى (أل) الشمسية،
فيقولون: (أقمر) بدل (القمر).
تنقلب تاء المخاطب كافاً فى بعض المناطق، فيقولون: (جَمَعْك
مالكَ) بدلاً من (جمعتَ مالَك).
كلمة (هل) تأتي بعدة صيغ، تبعاً للهجة اهل كل منطقة من مناطق
اليمن؟ ففي صنعاء وذمار تأتي بلفظ (شي (، وفي إب وتعز تستعمل لفظة
(بُه)، او (قد (.
أما صيغة السؤال الماذا)، فتأتي على عدة صيغ؟ مثل الِمِهْ)،
والِمامِهْ (، والَيْش)، والِيَهْ)، و (لاَهْ)، والِمَوْ 5)، وذلك تبعاً إلى لهجة
كل منطقة.
تقلب العينُ همزةً والهمز" عيناً في تهامة، فيقولون في العجل:
الئجل، وفي ا لإبل: العِبل.
125