إلى غير ذلك من الظواهر اللغوية الكثيرة التي اشار إليها المؤلف في
مقدمته للكتاب.
وعن المصادر التي اعتمدها في جمع مادة هذا الكتاب من الأمثالى
اليمانية، يلمح إلى ان اكثرها مصادر شفوية، تعتمد على:
سماع الأمثالى وتدوينها من كثير من الأصدقاء؟ منهم: العزي
(محمد) صالح السنيدار، كما سمع مثلين أو اكثر من الإمام احمد حميد
الدين.
استكْتاب أهل المعرفة بالأمثالى اليمانية، ومن هؤلاء: محمد بن
عبد الله العمري نائب وزير الخارجية، وهاشم طالب، القائم بأعمالى
المفوضية اليمنية في بون.
الالتقاء بأعيان القبائل الوافدين على الإمام أحمد حميد الدين،
وتدوين ما عند كل قبيلة او أهل ناحية من امثال.
وقد ذكر كل من استفاد منهم في أمثال قبائلهم ونواحيهم، ويذكر
من هؤلاء زوجته، التي رَوَت له من امثال النساء مجموعة لا يُستهان بها.
اما عن منهجه في كتابه، فيقول: "سلكتُ في هذا الكتاب منهجاً
أعتقد أنه اسلم المناهج في تدوين الأمثال؟ حيث رتَبتها ترتيباً هجائياً
حسب اوائلها، ثم عَزَوْتُ ما امكن عزوه منها إلى منطقته، ثم إلى قائله إذا
كان معروفاً، ثم اخذت بعد ذلك في شرح الألفاظ الغريبة، وبيان معناه
ومَضْربه، وإذا كان للمثل قصَة اوردتُها.
وقد تعزَضت لذكر بعض العادات والتقاليد التي ترتبط بحياة
اليمانين، وَتُشكل جزءاً من تراثهم الشعبي الأصيل. كما ضفَنتُ الكتاب
طرائفَ ادبية وقصصاً تاريخيةً مما قراتُ وسمعتُ حتى يجدَ القارئ فيه
126